تعهد لويس هاميلتون حامل لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بالقتال، كما لو أنه يصارع من أجل حياته عقب توقف سيارته على الحلبة نتيجة تسريب في السوائل بالتجارب التأهيلية لسباق جائزة ألمانيا الكبرى اليوم السبت لينطلق من المركز 14 غدا. وأعلن سائق مرسيدس على مواقع التواصل الاجتماعي، «لن أستسلم على الإطلاق. غدا يوم جديد وكما هو الحال دوما، فإنني سأقود كما لو أن حياتي متعلقة بهذا السباق». وأضاف السائق البريطاني، «سواء أكان هذا جيدا أم سيئا، سأموت قبل أن أستسلم». وخرج السائق البريطاني من السيارة وسار بجوارها أثناء دفعها قبل أن يتلقى المساعدة من المشرفين على السباق ويتم سحب السيارة لتنتهي مسيرته في حصة التجارب الأولى. وبدت الصدمة واضحة على هاميلتون وهو يسير بالقرب من السيارة المعطلة. وقال زميله السابق نيكو رزوبرج بطل العالم 2016 لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية، «لم أر مطلقا لغة جسد مثل هذه من لويس. هذه انتكاسة كبرى». وتلقى توتو فولف رئيس فريق مرسيدس اتصالا هاتفيا أثناء وجوده في مرآب الفريق خلال حصة التجارب التأهيلية ليوضح لاحقا ما حدث بالقول، «اتصل به ديتر تسيتشه (الرئيس التنفيذي لمرسيدس -بنز) وقال ‭’‬ما حدث لا يصدق، ماذا يحدث الآن‭’‬». وتحدث هاميلتون عبر دائرة الاتصال الداخلية للفريق، «ناقل الحركة لا يعمل». وأضاف، «يا رفاق. أريد عودته للعمل». وجاء الرد من فريق مرسيدس على نحو عاجل، «توقف. توقف. توقف». وقال المتحدث باسم الفريق، إنه كان من المهم إيقاف السيارة لتجنب «حدوث أضرار أكبر للمحرك جراء الحرارة»، مثلما حدث لزميله فالتيري بوتاس في سباق النمسا في وقت سابق من الشهر الحالي. وانطلق هاميلتون بعيدا عند المنعطف الأول وتجاوز المطبات، لكنه بدا مصرا في تصريحاته على أنه ليس السبب في توقف السيارة. وقال للصحفيين، «كان التقييم الذي توصل إليه الناس هو أن المشكلة في الارتجاجات التي حدثت للسيارة.. وإن هذا كان السبب في توقف السيارة. الأمر لم يكن كذلك». وأضاف، «عندما اجتزت منعطف الخروج. توقف نظام مساعدة التوجيه الكهربائي… اعتقدت أن هناك مشكلة في إطار بالسيارة أو ما شابه». ووافقه فولف الرأي قائلا، «من الصعب دوما تحديد السبب ومعرفة تبعاته. ما حدث في تلك اللفة هو أن سيارته اندفعت نحو المطبات وحدث تسريب للسوائل مما أدى لتوقف نظام مساعدة التوجيه الكهربائي. هذا التوقف لنظام المساعدة تسبب في هذا التوقف الغريب للغاية للسيارة على الحلبة. السبب وبالتأكيد لا يكمن في طريقة قيادة لويس». وكان هاميلتون صاحب خامس أسرع زمن في حصة التجارب الأولى وسط تكهنات سرت في وقت سابق اليوم، ونفاها الفريق، بأنه كان يعاني من شد في ساقه وشعر بأنه ليس على ما يرام اليوم. وهذه الانتكاسة الأحدث بين العديد من المشاكل عانى منها هاميلتون خلال الموسم الحالي. وانسحب السائق البريطاني من سباق النمسا بسبب مشكلة في ضغط الوقود لينهي رقما قياسيا استمر 33 سباقا على التوالي حصل خلالها على نقاط وفقد صدارة الترتيب العام. وتراجع هاميلتون من الصدارة في جائزة بريطانيا الكبرى على أرضه إلى المركز الأخير بعد اصطدام مع كيمي رايكونن سائق فيراري عند الانطلاق، لكنه نجح في العودة واقتناص المركز الثاني. وفقد السائق البريطاني نقاطا بسبب أخطاء في استراتيجية فريقه مرسيدس. وفي سباق البحرين، تعرض هاميلتون لعقوبة بالتراجع خمسة مراكز بسبب عملية تغيير علبة التروس لم تكن مقررة من قبل. وقال السائق الأسترالي دانييل ريتشياردو، سائق رد بول الذي سينطلق من الخلف عقب فرض عقوبات عليه بسبب تغيير المحرك، «يبدو أن لويس سيكون من المراكز الأخيرة لذلك يجب علينا بذل قصارى جهدنا».