عمرو يوسف: أميل إلى العمل الجماعي و «طايع» حمّلني مسؤوليّة كبيرة

  • 7/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حقق النجم المصري عمرو يوسف نجاحاً ضخماً عبر مسلسله «طايع»، الذي شاركه بطولته كل من صبا مبارك وعمرو عبدالجليل وسهير المرشدي وأحمد داش ومي الغيطي وأحمد عبدالله محمود، وهو من تأليف محمد وخالد وشيرين دياب، وإخراج عمرو سلامة. وخلال حوار مع «الحياة»، عبّر يوسف عن سعادته البالغة بردود الأفعال الإيجابية حول المسلسل، مضيفاً: «لكن هذا النجاح يشعرني في الوقت عينه بحالة من الرعب، لأن المسؤولية في اختيار العمل المقبل تزداد صعوبة. وعلى رغم مشاركتي مع كوكبة من المبدعين في مجال التأليف والإخراج والتمثيل، وثقتي الكبيرة بهم جميعاً، إلا أنني شعرت بالرهبة والخوف، وظل هذا الشعور يلازمني حتى عرض الحلقة الأولى من العمل، وإشادة النقاد والجمهور بالحالة الموجودة داخل المسلسل. ويعود الفضل إلى المخرج والمؤلفين في تقديم مسلسل صعيدي في شكل ودراما مختلفين عما تعوّدنا عليها طوال الأعوام الماضية، من حيث الصورة وطريقة الإخراج وسرد القصة، وكان ذلك من أكثر الأشياء التي حمستني على خوض التجربة، خصوصاً أنني أديّت الشخصية الصعيدية للمرة الأولى في مسيرته الفنية، ما تطلّب مني مجهوداً كبيراً استغرق أشهراً من التحضيرات قبل بداية التصوير، حرصت خلالها على تعلّم التحدث باللهجة الصعيدية مع مصحّح اللغة عبدالنبي الهواري. وكنت أستخدمها في حياتي العادية لإتقانها باحترافية، وطلبت من زوجتي الفنانة كندة علوش عدم الحديث معي باللهجة السورية طوال تلك الفترة لئلا تختلط معي باللكنة الصعيدية». وأوضح يوسف أن «تجربة العمل كانت صعبة للغاية، نظراً الى أن غالبية المشاهد صُوّرت في الصحراء خلال فصل الصيف، وكان يستغرق ذلك نحو 15 ساعة يومياً، وعلى رغم ارتفاع درجات الحرارة إلا أنني كنت أرتدي ملابس شتوية، لكنني اكتشفت أن التصوير في الأقصر أضاف الكثير إلى الشكل العام الذي ظهر به العمل، كما أضفى حالة خاصة على فريق العمل، وجعلنا نعيش داخل الشخصيات بكل تفاصيلها». واعتبر يوسف أنه ينتمي إلى مدرسة العمل الجماعي، بوجود عدد من الفنانين المميزين وأصحاب الخبرات بجانبه، وقد تحقق ذلك في مسلسله الأخير عبر تعاونه مع الفنانة القديرة سهير المرشدي وعمرو عبدالجليل وصبا مبارك، مؤكداً أن وجود أكثر من ممثل مميز يزيد من قيمة العمل، ويخلق في الوقت نفسه مباراة تمثيلية قوية بينه وبينهم، ملمّحاً إلى أنه يتمنى تكرار التجربة معهم في أعمال مقبلة. وعن الانتقادات التي وُجهت الى المسلسل بسبب عرض صورة خاطئة عن الصعيد عبر أخذ الثأر من النساء، أكد أنه لا يُشترط بالدراما محاكاة الواقع كما هو، لأنها تعتمد أساساً على وحي خيال المؤلف، وفي الوقت عينه حاول المسلسل تبرير المسألة من خلال أحداثه التي أوضحت أن شخصية «حربي» تعتبر حالة استثنائية كونه شخصاً مجرماً، وقتله لـ»مهجة» كان سبباً رئيساً في قتل أبنائه جميعهم وانتحاره في النهاية. وأشار إلى أن هناك عدداً من الوقائع في المسلسل لا أساس لها في الواقع، ومنها مهنة «الدلال» أو الباحث عن الآثار تحت الأرض، وكان مبنياً عليها معظم أحداث المسلسل. وعن مقتل معظم أبطال المسلسل، قال يوسف: «هو شكل جديد على الدراما العربية، ما شكل صدمة للمشاهد. لكننا كنا نتعمد ذلك لإيصال رسالة من وراء مقتل الشخصيات التي تعلّق بها الجمهور طوال أحداث العمل، وهو أن الثأر يأخذ الأعزاء إلى قلبك، ويذهب ضحيته أشخاص ليس لهم أي ذنب. وأعتقد أن الرسالة وصلت في الشكل المطلوب للمشاهد، وتركت تأثيراً كبيراً في الجمهور». وأبدى يوسف إعجابه بالموسم الرمضاني هذا العام، إذ عُرضت مسلسلات جيدة حققت نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة مرتفعة. وعلى رغم أنه لم يستطع متابعة أي من الأعمال الدرامية بسبب انشغاله بالتصوير حتى الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، إلا أنه تابع ردود أفعال الجمهور على أعمال زملائه من النجوم، وشعر بالسعادة لنجاح مسلسلي «كلبش 2» لأمير كرارة و»رحيم» بطولة ياسر جلال، و«أبو عمر المصري» لأحمد عز، و«أيوب» لمصطفى شعبان، و»عزمي وأشجان» بطولة حسن الرداد وإيمي سمير غانم، و«ليالي أوجيني» لظافر العابدين وأمينة خليل. وأكد أن نجاح عدد من الأعمال الدرامية يأتي في مصلحة الصناعة عموماً، ويزيد من ثقلها وأهميتها. ولمّح يوسف إلى أن هناك مشروعاً سينمائياً جديداً بدأ الإعداد له، وسيباشر تصويره بمجرد الانتهاء من فترة التجهيزات واختيار باقي أبطال العمل، مشيراً إلى أنه لم يستقر حتى الآن على مسلسله لموسم رمضان 2019، ولم يتعاقد مع أي شركة إنتاج لهذا الغرض، لأنه يفضّل إبرام التعاقدات بعد الاتفاق النهائي على الفكرة والسيناريو.

مشاركة :