«حماس»: الدوحة ساعدت في التهدئة بغزة بعد تصعيد الجمعة

  • 7/22/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس السبت، أن جهوداً قطرية ومصرية وأممية ساهمت في عودة التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، غداة تصعيد كبير تسبب في مقتل جندي إسرائيلي واستشهاد 4 فلسطينيين.أكّد طاهر النونو، القيادي بالحركة، في تصريح لوكالة «صفا» الفلسطينية، أن قطر تدخّلت إلى جانب وساطات مصرية وأممية لعودة الهدوء إلى غزة، معبراً عن تقدير «حماس» لهذه الجهود، قائلاً «إنها ساهمت في وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة». وتساهم قطر بدور إنساني كبير في تخفيف معاناة الفلسطينيين، خاصة في غزة؛ من خلال مشاريع الإغاثة وإعادة الإعمار في القطاع الذي يعاني حصاراً إسرائيلياً متواصلاً منذ 2006، كما أنها رعت لقاءات المصالحة الداخلية بين «فتح» و»حماس» عدّة مرات. وقالت حركة حماس إن الفصائل الفلسطينية «ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها الاحتلال». إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يأتِ على ذكر الاتفاق، وإن كانت غاراته الجوية توقفت منذ منتصف ليل الجمعة السبت على القطاع المحاصر. وأطلق الجيش 4 قذائف مدفعية قبل ظهر السبت على موقع لحركة حماس قرب الحدود بين إسرائيل وغزة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن «دبابة استهدفت موقعاً عسكرياً لحماس رداً على تسلل عدد من المشتبه بهم إلى إسرائيل من شمال غزة»، قال إنهم «عادوا إلى القطاع». وذكر مصدر فلسطيني أن إسرائيل قصفت موقع «رصد لحركة المقاومة الإسلامية»، موضحاً أن القصف خلف أضراراً مادية، ولم يسفر عن إصابات. ولم ترد معلومات عن إطلاق قذائف هاون من غزة باتجاه إسرائيل. وتم التوصل إلى اتفاق التهدئة، إثر سلسلة ضربات جوية إسرائيلية تلت مقتل جندي إسرائيلي بالرصاص قرب حدود قطاع غزة. واستشهد 4 فلسطينيين، بينهم 3 من ناشطي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، الجمعة، في قصف مدفعي وإطلاق نار من الجنود الإسرائيليين على قطاع غزة. وسارعت أطراف دولية عدة إلى التحذير من مغبة تدهور الوضع. وأوضح مصدر فلسطيني مطّلع على المفاوضات في غزة أن التهدئة تركز على «وقف جميع أشكال التصعيد العسكري، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي بأشكاله، ووقف إطلاق أية صواريخ أو قذائف من المقاومة». ورفض جيش الاحتلال ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيد التوصل إلى الهدنة. وقالت متحدثة عسكرية لوكالة «فرانس برس»: «كل ما يمكننا قوله هو أنه لم تقع حوادث أو هجمات إسرائيلية في قطاع غزة منذ الموجة الأخيرة من الغارات الجوية ليلة الجمعة». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت التهدئة تشمل وقف الطائرات الورقية والبالونات الهوائية الحارقة، قال المسؤول الفلسطيني: «لا علاقة لهذه الأدوات النضالية البدائية التي يستخدمها المواطنون في مسيرات العودة بالتصعيد العسكري». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هدد خلال الأيام الماضية بعملية عسكرية ضخمة في قطاع غزة إذا لم تتوقف حماس عن إطلاق هذه البالونات الحارقة التي تسببت خلال الأسابيع الاخيرة بحرائق شملت أكثر من 2600 هكتار.;

مشاركة :