قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساء السبت، إن أوروبا لا تترجم أقوالها إلى أفعال بشأن الالتزام بالاتفاق النووي. ويعكس هذا الكلام أن طهران باتت في ضائقة شديدة، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، لا سيّما أنها كانت تعول على الدول الأوروبية في إنقاذ الاتفاق. موضوع يهمك ? ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير أن الحكومات الأوروبية لا تملك العديد من الخيارات لتجاوز العقوبات... صحيفة أميركية: أوروبا لا تملك خيارات أمام عقوبات إيران إيران إلى ذلك، اتهم ظريف الولايات المتحدة الأميركية بتبني خطة لتفكيك إيران وتشكيل غرفة حرب بغية ممارسة الضغوط على طهران لإرغامها على الخضوع، معتبراً أن هدف واشنطن ليس "مواجهة النظام أو تغيير سلوكه"، بل تقسيم إيران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية كلمة ظريف التي ألقاها في عدد منتسبي وزارة الخارجية منهم سفراء وقائمون بأعمال ومدراء. وفي الكلمة، انتقد ظريف دول الاتحاد الأوروبي، متهماً إياها بعدم ترجمة أقوالها إلى أفعال في مجال الاتفاق النووي. "غرفة حرب" ضد النظام الإيراني وخلال الحديث عن الموقف الأميركي، اتهم ظريف واشنطن بتشكيل "غرفة حرب" ضد إيران بهدف "ممارسة المزيد من الضغوط بغية إخضاعنا" على حد تعبيره. وأضاف يقول: "طبعاً يزعمون بأنهم يتخذون هذه السياسة لتغيير سلوك إيران إلا أن الهدف أبعد من مواجهة النظام لأنهم يتبنون مشروع لتفكيك إيران"، وفق قوله. وكلما ازدادت الضغوط الخارجية أو اتسعت رقعة الاحتجاجات في إيران، لجأ المسؤولون الإيرانيون للتحذير من خطر تفكيك إيران أو "سرينة البلاد" أي تحويلها إلى النمط السوري في الصراع الداخلي. وكان الرئيس الأميركي أعلن عن دعمه في يناير الماضي للمظاهرات الواسعة التي عمت مختلف المدن الإيرانية مؤكداً في تغريدة له وقتها أنه "حان زمن التغيير". وفي كلمته، دافع محمد جواد ظريف عن الاتفاق النووي الذي انسحبت الولايات المتحدة الأميركية منه، إلا أنه ذكر بأن الكثير من الدول خضعت للضغوط الاقتصادية الأميركية في إشارة للدول التي انسحبت شركاتها من إيران بعد استئناف العقوبات الأميركية ضد طهران. ورغم ذلك أكد ظريف ضرورة استمرار بلاده في التفاوض مع الدول الباقية في الاتفاق مضيفاً "بالرغم من أننا سنستمر في التفاوض مع الأوروبيين إلا أننا لن ننتظرهم ونحاول التخطيط بغية تحقيق إجماع دولي لاستمرار تصدير النفط وتوفير مستلزمات البلاد".
مشاركة :