سماء قطر تشهد الخسوف القمري الأطول خلال القرن

  • 7/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت دار التقويم القطري أن معظم سكان الكرة الأرضية على موعد مع الخسوف القمري الأطول خلال القرن الحالي، والذي يتفق توقيت وسطه مع بدر شهر ذو القعدة لهذا العام؛ علمًا بأن هذا الخسوف سيستمر من مساء يوم الجمعة 14 من شهر ذو القعدة 1439هـ، الموافق 27 من يوليو 2018، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي بمشيئة الله تعالى. وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري أن آخر الخسوفات القمرية لهذا العام سيكون من نوع الخسوف الكلي للقمر؛ حيث إن  ظل الأرض سوف يحجب 161% من كامل قرص القمر عندما يصل الخسوف الكلي للقمر ذروته؛ وذلك لأن مركز كل من القمر والأرض والشمس سيكون على خط استقامة واحد وتكون الأرض بين الشمس والقمر، فتحجب أشعة الشمس الساقطة على سطح القمر. وسوف يتمكن سكان كل من قارة آسيا ومنها دولة قطر، وقارة أفريقيا، وأوروبا، وأستراليا، وأمريكا الجنوبية، وأجزاء من أمريكا الشمالية من رصد ومتابعة الخسوف القمري بمراحله المختلفة.   وأضاف د. بشير مرزوق أن الخسوف القمري القادم يُعد أطول الخسوفات القمرية خلال القرن الحالي؛ وذلك لأن جميع مراحل الخسوف القمري سوف تستغرق مدة قدرها ست ساعات وأربع عشرة دقيقة منذ بداية الخسوف وحتى نهايته، إضافة إلى أن القمر سوف يستغرق مدة طويلة في مرحلة الخسوف الكلي، علمًا بأن القمر سيبدأ بالعبور من منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة الثامنة والربع من مساء يوم الجمعة بتوقيت الدوحة المحلي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، بينما ستبدأ مرحلة الخسوف الجزئي عند الساعة التاسعة والدقيقة الرابعة والعشرين مساءً، أما مرحلة الخسوف الكلي للقمر فستبدأ عند الساعة العاشرة والنصف مساءً، وذلك عندما يكون كامل قرص القمر في منطقة ظل الأرض، وسوف يبلغ الخسوف القمري ذروته عند الساعة الحادية عشرة والدقيقة الثانية والعشرين، وبعد منتصف ليل السبت بثلاثة عشرة دقيقة ستنتهي مرحلة الخسوف الكلي للقمر، بينما ستنتهي مرحلة الخسوف الجزئي عند الساعة الواحدة والدقيقة التاسعة عشرة من صباح السبت، أما مرحلة الخسوف شبه الظلي فستنتهي عند الساعة الثانية والدقيقة الثامنة والعشرين صباح يوم السبت بتوقيت الدوحة.  ومما يميز الخسوفات القمرية أنه يمكن رؤية الخسوف القمري بالعين المجردة؛ لأنه لا يترتب على النظر إلى القمر وقت الخسوف أي ضرر بالعين، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور للخسوف القمري، بعكس الكسوفات الشمسية التي تحتاج إلى نظارات خاصة لتحمي العين وقت رصدها. ومن الجدير بالذكر أن الخسوفات القمرية يُمكن رؤيتها في جميع المناطق التي يظهر فيها القمر وقت حدوث الخسوف، بعكس الكسوفات الشمسية التي لا يتمكن من رؤيتها إلا سكان المناطق الواقعة في مخروط ظل القمر أو شبه ظله وقت حدوث الكسوف، بالإضافة إلى الاستفادة من الخسوفات القمرية والكسوفات الشمسية في التأكد من دقة الحسابات الفلكية للتقويم الهجري. ;

مشاركة :