قال ممثل للادعاء الحكومي إن محكمة باكستانية معنية بالنظر في قضايا المخدرات أصدرت حكما بالسجن مدى الحياة على مساعد لرئيس الوزراء السابق المحتجز نواز شريف لإدانته بإساءة استخدام مادة كيماوية تستعمل في تصنيع المخدرات وذلك قبل ثلاثة أيام من انتخابات عامة حاسمة.ويخرج الحكم الذي صدر أمس (السبت) حنيف عباسي مساعد شريف من السباق الانتخابي في أحدث ضربة لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية–جناح نواز شريف الذي يتهم الجيش بالتأثير على القضاء لحرمان الحزب من حكم البلاد لولاية جديدة.وعرضت محطة 92 الإخبارية الخاصة لقطات للشرطة وقوات الأمن وهي تعتقل عباسي في المحكمة وسط احتجاج من أنصار لحزبه حطموا خلالها بعض نوافذ القاعة.وقال ممثل الادعاء مصطفى ساتي للمحطة إن القضية تعود لعام 2010 واتهم فيها عباسي ببيع 500 كيلوغرام من مادة الإيفيدرين التي تستخدم في صنع مخدر الميثامفيتامين.وأضاف ساتي «أعلنت محكمتنا المعنية بمكافحة المخدرات اليوم ثبوت الاتهامات بحق حنيف عباسي... وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، فيما برأت المحكمة ساحة المتهمين السبعة الآخرين».ومن بين من برأتهم المحكمة نجل رئيس وزراء سابق آخر هو يوسف رضا جيلاني.وتشير استطلاعات الرأي إلى تنافس شديد بين حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف الحاكم وحزب حركة الإنصاف الذي يقوده نجم الكريكت السابق عمران خان فيما يأتي حزب الشعب الباكستاني، الذي كانت تنتمي له رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو، في المركز الثالث.وكان عباسي سينافس مساعدا مقربا لخان في الانتخابات وهو شيخ رشيد أحمد المتحالف مع حزب حركة الإنصاف.من جهة أخرى، جرح مرشح من حزب «حركة الإنصاف» وقتل سائقه في هجوم انتحاري شمال غربي باكستان اليوم (الأحد)، حسبما أعلنت الشرطة.وأصيب خمسة أشخاص آخرين في التفجير الذي وقع في مدينة ديرة إسماعيل خان ونقلوا إلى المستشفيات، بحسب مسؤول الشرطة المحلية كمال شاه.وقال قائد الشرطة المحلية زهير افريدي لوكالة الصحافة الفرنسية «فجر انتحاري نفسه بالقرب من عربة أكرم الله غاندابور أثناء مغادرته منزله متوجها إلى الحملة الانتخابية».وأضاف أن «غاندابور أصيب مع خمسة أشخاص آخرين بينما قتل سائقه في الموقع».وأظهرت تسجيلات فيديو السائق في مقعده في سيارات غاندابور فيما سارع حراسه الشخصيون المسلحون إلى إنقاذ الجرحى.ويأتي هذا التفجير عقب تفجير انتحاري في ولاية بلوشستان الجنوبية الغربية في 13 يوليو (تموز) أدى إلى مقتل 149 شخصا، ما يبرز التحديات الأمنية المستمرة في باكستان بعد سنوات من التحسن.وتحسن الأمن بشكل كبير في أنحاء البلاد بعد عمليات للجيش والحكومة طهرت أرجاء واسعة من منطقة قريبة من الحدود الأفغانية في السنوات الأخيرة.إلا أن محللين يحذرون من أن على باكستان معالجة الأسباب الجذرية للتطرف، وأن المسلحين لا تزال لديهم القدرة على شن الهجمات.
مشاركة :