قال الدكتور محمد عباس ناجي، رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية بمركز الأهرام، إن تحذيرات طهران بإغلاق «مضيق هرمز» تهدف إلى ممارسة ضغوط على الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار التصعيد الحالي بين إيران وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن طهران لا يمكنها ترجمة هذه التهديدات إلى إجراءات فعلية على الأرض، ربما لديها من الإمكانيات ما يمكن أن تهدد به بالفعل لكن لا يمكن لها أن تنفذ ذلك في الوقت الحالي. وأوضح «ناجي»، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة الغد مع الإعلامية داليا نجاتي، أن إيران تعاني الآن من ضغوطات أمريكية و أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي وفرض عقوبات يمثل ضربة قوية لاقتصادها، خصوصا إذا نفذت الإدارة الأمريكية في إيصال مستوى الصادرات النفطية إلى المستوى “صفر” كما وعدت إدارة الرئيس الأمريكي. وأشار «ناجي»، إلى أن إيران لا يمكنها تنفيذ التهديدات لأن هناك قوى دولية معنية بحرية الملاحة البحرية في منطقة الخليج ، وبالتالي من الصعب جدا أن تقبل أن تقوم إيران بعرقلة الملاحة أو عرقلة وصول صادرات النفط من منطقة الخليج إلى الأسواق العالمية، كما أن إغلاق المضيق سيمثل أزمة كبيرة بالنسبة لاقتصاد الدول الكبرى وأسعار النفط بشكل عام. يذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي، لوح بإغلاق «مضيق هرمز» أمام الدول المصدرة للنفط في حال عدم السماح لـ إيران بتصدير نفطها، وقال خامنئي: «إذا حُظر على إيران تصدير نفطها لن تقوم أي دولة أخرى بتصدير النفط»، في إشارة لإغلاق «مضيق هرمز» في الخليج العربي أمام حركة تجارة النفط.