«عملية البحر الأحمر» إبداع صيني يحبس الأنفاس

  • 7/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إبراهيم الملا (الشارقة) في أحد حوارات الفيلم الصيني، «عملية البحر الأحمر»، المثير في ابتكاراته البصرية وبنيته الإخراجية، والمؤثر في محتواه الإنساني وبعده العاطفي، يقول أحد المجندين لصديقه قبيل اقتحام أرض المعركة: «هناك ما هو أهم من الحياة»، مؤكداً بذلك على أن التضحية هي سبيل ضروري أحياناً لامتلاك حياة مضاعفة، لأن التضحية تختزن معاني سامية عند تخليص الآخرين من محنتهم العصيبة، وعند إنقاذ الأبرياء المحاصرين وسط صراعات وحروب لا علاقة لهم بها. عرض الفيلم ضمن برنامج الأفلام في الأسبوع الإماراتي الصيني، وتصدّر عند عرضه في الصين شباك التذاكر، وسط منافسة قوية مع عروض صينية أخرى لافتة، باتت تفصح عن التطور الكبير للنتاجات السينمائية الصينية مؤخراً، ما يشير لقفزة نوعية ملحوظة ومتميزة مقارنة بأفلام الحركة والإثارة في السينما الأميركية المهيمنة على صالات العرض حول العالم. نحن هنا مع فيلم متفرد بمقاييسه الإنتاجية وقدرته التنافسية، فيلم يثبت أن السينما الصينية مقبلة على ازدهار غير مسبوق سواء فيما يتعلّق بضخامة الإنتاج، أو بجودة التقنية في مجالات التصوير والمؤثرات السمعية والبصرية وقوة الأداء التمثيلي وتماسك السيناريو والرونق الإخراجي الملم بأدق التفاصيل الفنية وأكثرها تعقيداً وإبهاراً أيضاً. سواحل الصومال يبدأ فيلم «عملية البحر الأحمر» بمشهد اقتحام قراصنة بحريين لسفينة تجارية صينية قبالة السواحل الصومالية، والتي سرعان ما يتم إنقاذ طاقمها من قبل سلاح البحرية الصينية بعد مواجهة شرسة مع المعتدين داخل السفينة ووسط الأمواج، تنتهي المواجهة بالقضاء على القراصنة الصوماليين، وخسارة البحرية لأحد جنودها المميزين والذي يتم إخفاء خبر موته عن الجنود حتى لا تؤثر الحادثة على معنوياتهم، خصوصاً أنهم مقبلون على مواجهة أكبر ضد إرهابيين أكثر تنظيماً وتمرّساً على الشاطئ المقابل، وتحديداً في اليمن التي تعمها الفوضى بعد الثورة ودخول عناصر إرهابية إلى مدينة عدن في العام 2015، حيث تقوم هذه العناصر بمحاصرة الجاليات الأجنبية المقيمة هناك، ومن ضمنها مئات الأفراد العاملين في السفارة الصينية وفي المكاتب التجارية التابعة لثلاثين شركة صينية. ... المزيد

مشاركة :