إشعال سيجارة بين أروقة مستشفى الجهراء أشعلها بين شرطة البيئة، ومريض ومرافقيه، حتى انطفأت بقضية التعدي على موظف عام. ... ما سبق ملخص ما حدث داخل مستشفى الجهراء، عندما أصرّ مريض يعمل عسكرياً في وزارة الدفاع ويرقد في أحد الأجنحة العمومية على التدخين غير مبال بصحة المرضى والطاقم الطبي من حوله، ضارباً بقوانين وزارة الصحة والبيئة عرض الحائط، حتى تدخل رجال شرطة البيئة لمنعه، فقام بمساعدة مرافقين له، أحدهما زميله في السلاح في وزارة الداخلية، بالاعتداء على أحد أفراد الشرطة ضرباً وإهانة.الواقعة بدأت ببلاغات تلقتها شرطة البيئة من قبل مدير مستشفى الجهراء عن استفحال ظاهرة التدخين داخل المستشفى، وطالب بضرورة التدخل وتطبيق القانون ضد المدخنين، خصوصاً أن محاولات الطاقم الطبي منع المدخنين لم تجدِ نفعاً.وعلى وقع البلاغات تحرك فريق من رجال شرطة البيئة، وباشروا اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المدخنين وحرروا مخالفات عدة، حتى حصل صدام مع عسكري في وزارة الدفاع كان يخضع للعلاج وأشعل سيجارة داخل أحد الأجنحة، وعندما طلب منه أحد عناصر الشرطة إطفاءها وتقديم إثباته لتحرير مخالفة بحقه، رد عليه «إذلف عني». وبين إصرار صاحب الضبطية القضائية على تطبيق القانون، وكلمات الإهانة التي أطلقها الأخير، احتدم الخلاف بين الطرفين، فقام المريض بمعاونة اثنين من أقربائه، أحدهما وكيل عريف في وزارة الداخلية بالاعتداء بالضرب على الشرطي ومزّق لباسه العسكري، ما تسبب في تعرضه لإصابات متفرقة.وقال مصدر أمني إن «عناصر أمن المستشفى وصلوا إلى مكان الشجار بناء على طلب إسناد، وتمكنوا من ضبط أحد المعتدين، بينما تمكن عسكري الدفاع، والوكيل العريف من الهرب، وأحيل المضبوط إلى المخفر، وسجلت قضية تعد على موظف عام أثناء تأدية عمله، وأمرت جهة التحقيق بحجز المتهم المضبوط، كما أصدر أمر ضبط وإحضار المتهمين الهاربين»، مشيراً إلى أن «إدارة المستشفى تحفظت على تصوير الواقعة، تمهيداً لتزويد الجهات القضائية المختصة».