الظفرة:«رانيا الغزاوي» تواصلت لليوم الرابع على التوالي، فعاليات مهرجان ليوا للرطب المقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، وسط إقبال لافت من أهالي منطقة الظفرة والزائرين من مختلف مناطق الدولة. حرصت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب، على تقديم عروض مميزة تجمع بين التعليم والترفيه ضمن قرية الطفل، حيث تنظم يومياً من الساعة الرابعة مساءً وحتى العاشرة ليلاً، العديد من الفعاليات المتنوعة والبرامج والأنشطة المتميزة، والتي تقدم بأجواء تراثية مبسطة تتناسب مع أعمار الأطفال، وفي الوقت ذاته، تمتاز بروح عائلية وبشكل يلبي ثقافات الجمهور من مختلف الجنسيات، وبصورة مميزة وجاذبة.وأكدت ليلى القبيسي، مسؤولة السوق الشعبي وقرية الطفل بالمهرجان، إن فعاليات هذا العام تشتمل على العديد من الفعاليات والبرامج، ومنها مسابقات مسرح الطفل، وعروض مسرحية، وورشات عمل تعليمية تتعلق بالتراث والعادات والتقاليد، إلى جانب العديد من الألعاب الترفيهية والتثقيفية الممزوجة بالتراث والعادات الإماراتية. وأفادت القبيسي أن القرية تهدف إلى تعليم الأطفال تراث الإمارات من خلال التعلم باللعب، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات تأتي انطلاقاً من حرص اللجنة المنظمة على تقريب أجيال الحاضر بتراث آبائهم وأجدادهم؛ لذا خصصت فعاليات تساهم بالتعريف بثقافة الماضي ونقل موروث الألعاب الشعبية لترسيخ مكانتها لدى الأطفال وللاستفادة من مزاياها الكثيرة. وتشارك شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» كراعٍ رئيسي لمهرجان ليوا للرطب 2018، ويركز جناح أدنوك في المهرجان على التعريف بجهود الشركة في مجال تشجيع زراعة النخيل وإحياء التراث الإماراتي الأصيل، من خلال عرض منتجات أدنوك من التمور والفواكه التي يتم زراعتها في جزيرة زركوه التي تقع على مسافة 140 كلم من مدينة أبوظبي، كما يضم جناح أدنوك معرضاً للصور الفوتوغرافية النادرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، توثق مسيرة الخير والعطاء التي قادها «رحمه الله».قالت ريم البوعينين، رئيس قسم المسؤولية المجتمعية في أدنوك: «تفتخر أدنوك بمشاركتها الدائمة والفعالة في مهرجان ليوا للرطب والتي بدأت منذ انطلاقته في عام 2004، حيث تأتي مشاركتنا في هذا المهرجان في إطار التزام أدنوك وحرصها على ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في المحافظة على تراث دولة الإمارات وموروثها الثقافي الغني، ومساهمة منها في دعم تطلعات منطقة الظفرة الطموحة المتمثلة في تحقيق التطور والتنمية المستدامة من خلال تطبيق برامج متكاملة للمسؤولية المجتمعية».من جانبها حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على المشاركة في مهرجان ليوا للرطب، للتواصل مع أهالي منطقة الظفرة، وتعريفهم بأهم التخصصات الفنية والإدارية التي يمكنهم الالتحاق بها في مواقع المؤسسة المختلفة بجانب توعية وتعريف الجمهور والزوار والمشاركين من داخل منطقة الظفرة، وخارجها بأهمية الطاقة النووية كحل بديل للطاقة السلمية وفق معايير أمان عالمية.وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «نسير في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة بالحفاظ على تراثنا وهويتنا الوطنية، إلى جانب العمل الدؤوب من أجل تقدم دولتنا لتصل إلى المراكز الأولى عالمياً، ومن هذا المنطلق حرصت المؤسسة على رعاية مهرجان ليوا للرطب هذا العام». تتويج الفائزين في المسابقات توج عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بحضور مبارك علي المنصوري، مدير مزاينة الرطب بالمهرجان، الفائزين في المراكز الأولى من المسابقة، وذلك على المسرح الرئيسي للمهرجان. فنانة شابة تبدع في ركن «التعليم والمعرفة» الطالبة زين محمد الدويري، أطلت على جمهور المهرجان بمجموعة من الأعمال الفنية المتميزة التي حازت إعجاب الجماهير، خاصة قيامها برسم كبار الشخصيات في الدولة وكذا معالم التراث باحترافية عالية رغم سنوات عمرها التي لم تتجاوز 17 عاماً.وقالت الطالبة زين الدويري، إن مشاركتها في فعاليات «ليوا للرطب» تأتي ضمن الأنشطة الصيفية للمدارس المجتمعية التي تدعمها دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، كونها طالبة في الصف الثاني عشر بإحدى مدارس أبوظبي، حيث تمارس هواية الرسم منذ حوالي 10 سنوات تدرج فيها مستواها بشكل كبير جعل أعمالها محل تقدير من الكثيرين، ما شجعها على المضي قدماً في طريق تطوير موهبتها جنباً إلى جنب مع تفوقها الدراسي. وأضافت إن مشاركتها في المهرجان، تنوعت بين تقديم رسوم مختلفة للرطب، إضافة إلى إنجاز صور للشيوخ وكبار الشخصيات المحلية والعالمية ومنها الرئيس الصيني الذي استضافته الدولة، وتزامناً مع الأسبوع الصيني الإماراتي التي تحتفل به الدولة بوسائل متنوعة.