الاتحاد الأوروبي يتوعد أمريكا بـ «رسوم انتقامية» إضافية

  • 7/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير صحفي أن الاتحاد الأوروبي يدرس حالياً اتخاذ إجراءات انتقامية أخرى، حال زاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة النزاع التجاري مع بروكسل من خلال فرض رسوم جمركية عقابية مثلاً على سيارات مستوردة من الاتحاد الأوروبي.ذكر تقرير صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد أنه يمكن للأوروبيين أن يردوا من جانبهم في هذه الحالة من خلال فرض رسوم جمركية إضافية على عدة أشياء من بينها الصويا واللوز والفول السوداني والنبيذ والعطور والجسيمات الخشبية المضغوطة أو الهواتف المستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية.وأشار التقرير إلى أن قائمة المنتجات المحتمل فرض رسوم جمركية انتقامية عليها تتكون من 50 صفحة، موضحا أنها تتعلق بشكل إجمالي بواردات تبلغ قيمتها 300 مليار دولار (أي ما يعادل 255 مليار يورو).وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك أمل في التوصل لحلول على طاولة المفاوضات قبل الزيارة المنتظرة لرئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر وسيسيليا مالمستروم مفوضة الاتحاد الأوروبي للتجارة إلى واشنطن يوم الأربعاء القادم.وبحسب الصحيفة الألمانية، يتبع الاتحاد الأوروبي خلال ذلك استراتيجية مزدوجة، فهو يعتزم أن يعرض في واشنطن أن يقوم كلا الطرفين بتخفيض الرسوم الجمركية القائمة على بضائع معينة. ولكن إذا صعّد ترامب حدة النزاع التجاري، فإنه سيكون هناك إجراءات انتقامية من جانب الاتحاد أيضا.وأضافت الصحيفة أنه يتم التنسيق حاليا بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لتحديد البضائع الأمريكية التي يمكن فرض الإجراءات الانتقامية عليها.دعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الولايات المتحدة الى التعقّل واحترام حلفائها الأوروبيين، معتبرا أن إعفاء دول الاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية الامريكية الجديدة هو شرط مسبق لأي حوار بين الطرفين.كما شدّد الوزير الفرنسي في مقابلة مع وكالة فرانس برس على ضرورة الشروع اعتبارا من 2019 في فرض ضريبة على الشركات الرقمية العملاقة.وقال لومير: «لدينا جميعا، ولا سيما الدول الاوروبية، قلق مشترك متّصل بالحرب التجارية التي اندلعت منذ بضعة أسابيع. هذه الحرب التجارية لن يخرج منها إلا خاسرون وستدمّر الوظائف وستؤثر سلبا على النمو الاقتصادي العالمي. منذ آخر قمة لمجموعة العشرين حصل تصعيد في الحرب التجارية. ندعو الولايات المتحدة الى التعقّل. ندعوها الى احترام قواعد التعدّدية وندعوها الى احترام حلفائها، لأن الأمريكيين والاوروبيين هم حلفاء، ولا يمكننا ان نفهم كيف أننا، نحن الاوروبيين، مشمولون بالزيادة التي أقرّتها الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية. ما نريده، مع رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) هو إعادة صياغة التعددية التجارية. لا يمكن للتجارة العالمية أن تستند الى شريعة الغاب. زيادة الرسوم الجمركية بصورة أحادية الجانب هي شريعة الغاب. شريعة الغاب هي شريعة الأقوى وهذا لا يمكن ان يكون مستقبل العلاقات التجارية في العالم». وأضاف: «نحن نقترح مع جميع الدول الأوروبية إعادة صياغة قواعد التجارة المتعددة الأطراف. نحن نقرّ بأن هناك مشكلة في التجارة العالمية، وبأن هناك صعوبة في الوصول إلى الأسواق العامة. هناك مسألة تتعلّق بالملكية الفكرية، وهي قضية حيوية لشركاتنا الفرنسية، لصناعاتنا في قطاعات الطيران والسلع الفاخرة والصحة والطب، ولكننا نناقشها في إطار متعدّد الأطراف. الطريقة الفضلى لتسوية المشاكل هي حوار بين الولايات المتحدة وأوروبا والصين». ( وكالات)

مشاركة :