مقتل مرشح للانتخابات الباكستانية في تفجير انتحاري شمال غرب البلاد

  • 7/23/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بيشاور - (أ ف ب): قتل مرشح من حزب «حركة الانصاف» الذي يتزعمه عمران خان وقتل سائقه في هجوم انتحاري شمال غرب باكستان أمس الاحد، حسبما أعلنت الشرطة قبل ثلاثة ايام من الانتخابات العامة في البلاد. وأصيب خمسة أشخاص آخرين في التفجير الذي وقع في مدينة ديرة اسماعيل خان ونقلوا الى المستشفيات، بحسب مسؤول الشرطة المحلية كمال شاه. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن التفجير في رسالة بعثت بها الى الاعلام. وقال قائد الشرطة المحلية زهير افريدي لوكالة فرانس برس: «فجّر انتحاري نفسه بالقرب من عربة اكرم الله غاندابور أثناء مغادرته منزله متوجها الى الحملة الانتخابية». وأضاف ان المرشح «توفي متأثرا بجروحه في المستشفى العسكري». وكان أفريدي ذكر سابقا ان «غاندابور أصيب مع خمسة اشخاص اخرين بينما قتل سائقه في الموقع». وأكد فارزا موغول مساعد غاندابور مقتل المرشح. ونعى الحزب المرشح وقال: «قلوبنا تبكي عليه وتحزن لعائلته، وندعو لهم جميعا». ويأتي ذلك عقب تفجير انتحاري في ولاية بلوشستان الجنوبية الغربية في 13 يوليو أدى الى مقتل 149 شخصا، ما يبرز التحديات الامنية المستمرة في باكستان بعد سنوات من التحسن. وتوطد الأمن بشكل كبير في أنحاء البلاد بعد عمليات مكثفة للجيش والحكومة طهرت أرجاء واسعة من المناطق القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان في السنوات الاخيرة، الا ان محللين يحذرون بان على باكستان معالجة الاسباب خلف التطرف، وان المسلحين لا تزال لديهم القدرة على شن هجمات. ومن جانب آخر أصدرت محكمة مكافحة المخدرات حكما بالسجن المؤبد على أحد مرشحي حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف قبل ايام من الانتخابات التشريعية. وصدر الحكم ليل السبت الاحد على حنيف عباسي الذي كان يعتبر مرشحا قويا لحزب رابطة باكستان الاسلامية بعد ادانته بتوفير عقار إيفيدرين لتاجر مخدرات، في قضية تعود إلى ست سنوات. واتهم نواز شريف الذي أقالته المحكمة العليا في يوليو 2017 على خلفية قضية فساد مثيرة للجدل ومنع من الترشح أمد الحياة الجيش الباكستاني والقضاء بالقيام بكل ما بوسعهما للإساءة الى حزبه. كما اتهم القاضي في محكمة اسلام اباد العليا شوكت عزيز صديقي في وقت سابق السبت وكالة الاستخبارات بالتدخل في الاقتراع. وقال امام محامين في مدينة روالبندي ان الوكالة «متورطة تماما في التلاعب بالعملية القضائية إذ يقوم عناصر الوكالة باختيار (قضاة) المحاكم». وأضاف أن «عناصر من وكالة الاستخبارات اتصلوا برئيسي وقالوا لن نسمح لنواز شريف وابنته بالخروج قبل الانتخابات». وشريف مسجون مع ابنته بعدما حكم عليه بالسجن 10 و7 سنوات في القضية التي أدت الى اقالته. وأكد الجيش انه لا يقوم «بأي دور مباشر» في الانتخابات. وطلب المتحدث باسمه الجنرال عاصف قعفور في تغريدة أمس الاحد من محكمة باكستان العليا «التثبت من صحة المزاعم الجدية» التي ذكرها القاضي صديقي و«اتخاذ الاجراءات الواجبة».

مشاركة :