في تقمص ممقوت لدور الضحية رغم أنه الجاني الذي أغرق اليمن في الدمار والخراب، وفي استجداء مراوغ يكشف إصرار زعيم الميليشيات الانقلابية على التحايل على جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث وقرار مجلس الأمن 2216، لجأ عبدالملك الحوثي إلى الاستنجاد والتوسل بعدد من رؤساء الدول الكبرى.ويبدو أن الحوثي الذي أدمن حياة الكهوف على طريقة زعيم ميليشيا (حزب الله) اللبناني حسن نصر الله، لايريد أن يتعلم الدرس الذي فرضه الشعب اليمني عندما لفظ جماعته الإرهابية وداعميها في طهران، ورفض أن تتحول اليمن إلى ولاية إيرانية، فها هو يتوسل ويستغيث.. والنتيجة أنه لن يسمع له أحد.. إذ إن نهايته وميليشياته الإرهابية باتت قريبة جدا.فبعد أن بعث رئيس ما يسمى (المجلس السياسي الأعلى) التابع للحوثيين مهدي المشاط، يوم الجمعة الماضي، رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب فيها عن أمله في «أن يكون لروسيا بحكم موقعها وتأثيرها الدولي دور بارز في العمل على إنجاز تسوية سياسية عادلة وشاملة، تحقق تطلعات الشعب اليمني، وتضمن الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة برمتها»، عاد وأرسل رسالتين أمس الأول إلى الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون، والصيني شي جينبيغ، طالَبَهما بالتدخل لحل أزمة اليمن.وكان المشاط قد سلم السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو رسالة موجهة لماكرون، طلب فيها أن «تضطلع فرنسا بدور سياسي مهم وبارز في إحلال السلام»، مشيرا إلى «الجاهزية لدعم وتسهيل أي مساع فرنسية من شأنها دعم المسار السياسي والتفاوضي لتحقيق تسوية سياسية شاملة وعادلة».كما بعث المشاط أيضا رسالة إلى الرئيس الصيني، عبر فيها عن أمله في «اضطلاع الصين بدور سياسي مهم ورائد في دعم جهود السلام في اليمن والمنطقة».
مشاركة :