الاحتلال يحاصر القدس ومستوطنون يقتحمون الأقصى

  • 7/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم حوالى 1023 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، أمس الأحد، وسط انتشار عسكري واسع وحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وقيود على عمل حراس المسجد المبارك.وقالت المصادر إن الاقتحامات جرت من جهة باب المغاربة، وبمجموعات واسعة، ونفذت جولات استفزازية ومشبوهة في المسجد المبارك، في الوقت الذي فرض فيه الاحتلال حصاره العسكري على المسجد والبلدة القديمة، وفرض قيوداً مشددة على دخول المصلين واحتجز بطاقاتهم الشخصية على البوابات الرئيسية، في حين أدت مجموعات من المستوطنين صلوات تلمودية في منطقة باب الرحمة داخل المسجد المبارك. إغلاق شوارع وليل السبت، أغلقت قوات الاحتلال شوارع وطرقاً رئيسية وفرعية في المدينة، ونصبت حواجز حديدية والمئات من عناصر وحداتها المختلفة، لتأمين مسيرات المستوطنين الاستفزازية وعربداتهم في البلدة القديمة باتجاه حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).وكانت ما تسمى ب«منظمات» الهيكل المزعوم، دعت إلى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى، الأحد، وطيلة هذا الأسبوع تزامناً مع ما أسمته ذكرى خراب الهيكل، في حين دعت القوى الفلسطينية إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه للتصدي لعصابات المستوطنين وإحباط مخططاتهم.وأوضح فراس الدبس مسؤول الأوقاف بالقدس، أن المستوطنين استباحوا الأقصى من خلال الاقتحامات والصلوات الجماعية وتوجيه الكلمات النابية ضد المسلمين والأقصى، إضافة إلى تقديم شروح عن «الهيكل المزعوم» والحث على هدم الأقصى وطرد المسلمين وبناء الهيكل مكانه، إضافة إلى أعمال العربدة والاستفزاز داخل الساحات وعلى الأبواب بحماية الشرطة، في ظل غياب إسلامي عن المسجد. وأضاف أن مشادات جرت في منطقة باب الاسباط، عقب محاولة الاعتداء على الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية وعلى مجموعة من المصلين المتواجدين، كما اعتدى العشرات من المستوطنين على التجار والصحفيين والمواطنين في سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى، كما حاولت قوات الاحتلال الاعتداء على جنازة في منطقة باب الاسباط. وعلى أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، قام المئات من المستوطنين بأداء الطقوس والصلوات الخاصة، بحراسة شرطة الاحتلال.واعتقلت شرطة الاحتلال فتيين وشابين من ساحات الأقصى وعلى أبوابه، فيما حررت هويات بعض الشبان أثناء تواجدهم في الأقصى. اقتحام الأقصى وفي بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية، أوضحت أن المستوطنين أدوا الصلوات والطقوس التلمودية العلنية داخل باحات المسجد بحماية المئات من أفراد شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، والتي فرضت طوقاً عسكرياً على أبواب المسجد الأقصى المبارك وأعاقت حركة دخول المصلين. وطالبت السلطة الفلسطينية الحكومات العربية والإسلامية وحكومات العالم خاصة تلك الدول التي تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية المحتلة، ويفوق عددها 138 دولة بتحرك فوري لحماية المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية ومدينة القدس المحتلة.وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: إن هذا اليوم يوم أسود في تاريخ مدينة القدس وفي تاريخ فلسطين وتاريخ العرب والمسلمين، فقد شهد إحدى صور زحف الغزاة على المسجد الأقصى المبارك بمشاركة ألف متطرف من المستوطنين الذين يتمتعون بحماية كاملة من حكومة الاحتلال «الإسرائيلي» وينفذون سياستها في تحد سافر للأمتين العربية والإسلامية، واعتداء على القوانين والشرائع الدولية. إدانة فلسطينية كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اقتحام المئات من اليهود المتطرفين لباحات المسجد الأقصى والقيام بصلوات تلمودية فيها تحت شعار: «نصعد لنبني وليس لنبكي». وأوضحت الوزارة، أن ذلك في إطار إحياء ما يُسمى ب«ذكرى خراب الهيكل»، وتعتبر الوزارة هذه الاقتحامات جزءاً من التصعيد الاحتلالي الحاصل في استهداف المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، عبر مسيرات استفزازية تهويدية تحت رايات وعناوين مختلفة.وأكدت الوزارة أن هذا التصعيد يستدعي تعميق التنسيق مع الأردن لمواجهة الاستهداف، ويتطلب أيضاً تحركاً عاجلاً من منظمة التعاون الإسلامي، وقبل فوات الأوان لوقف هذه المخططات المستمرة والممنهجة، الهادفة إلى تطويع العرب والمسلمين للقبول بالتغييرات التدريجية التي تفرضها سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى كأمر واقع. (وكالات)

مشاركة :