القاهرة: «الخليج» شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الأحد، الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية، تزامناً مع احتفالات ذكرى ثورة 23 يوليو، وأكد الرئيس السيسي، في كلمة له، أن ثورة 23 يوليو غيرت واقع الحياة على أرض مصر، ووضعت مصر على خريطة العالم السياسية، حيث بدأت مسيرة جديدة من العمل الوطني، كما امتد تأثير الثورة ليتجاوز حدود الإقليم لتصل للشعوب التي طال استضعافها، وتهميشها.وأضاف السيسي أن تأثير ثورة يوليو تجاوز حدود الإقليم ووصلت أصداء الثورة إلى جميع أرجاء المعمورة، فألهمت الشعوب التي تكافح من أجل حرياتها، وأسهمت في تغيير موازين القوى في العالم، لتميل لمصلحة الشعوب التي طال استضعافها وتهميشها.وأكد السيسي أن مصر تتذكر في هذه المناسبة أسماء الرجال الذين حملوا رؤوسهم على أكفهم من أجل هذا الوطن الغالي، تذكر اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، قائد الثورة، الذي اجتهد قدر طاقته للتعبير عن آمال المصريين في وطن حر، مستقل، تسوده العدالة الاجتماعية، وتذكر الزعيم الراحل أنور السادات الذي بذل حياته ذاتها في سبيل الحفاظ على الوطن، وصون كرامته، وحماية أراضيه، والرئيس الراحل محمد نجيب، الذي لبى بشجاعة نداء الواجب الوطني في لحظة دقيقة وفارقة.وأكد السيسي أن مصر غنية بأبنائها الأوفياء جيلاً بعد جيل، مؤكداً أن الشعب المصري دوماً على قدر هذه المسؤوليات، مصححاً لمساراته، وثابتاً على قيم الانتماء والولاء للوطن.وقال إن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحدياً من أخطر التحديات في تاريخها الحديث، وهو محاولة إثارة الفوضى، وعدم الاستقرار في الداخل، محذراً من محاولات نشر الفوضى، عبر الشائعات، حيث شهدت مصر 21 ألف شائعة، خلال 3 أشهر، بهدف صناعة الإحباط، لتحريك الشعوب لتدمير بلادها من الداخل، محذراً كذلك من خطر تفكيك الدول من الداخل، عن طريق الضغط، والشائعات والأعمال الإرهابية.وأضاف أن الشعب المصري قدم تضحيات من أبنائه، وعلى مستوى معيشته، ولكن الفرق كبير بين تضحيات الشعب في سبيل تجاوز الأزمة الاقتصادية، وبين تدمير الدولة، وقال كان أمامنا عند تولي المسؤولية طريقان لا ثالث لهما: فإما مصارحة الشعب بالحقائق الواقعية ومواجهة التحديات بشكل مباشر، وإما اتباع سياسة المسكنات والشعارات، وبيع الأوهام، مشدداً على أهمية مصارحة الشعب بالحقائق.
مشاركة :