تم إجلاء المئات من عناصر «الخوذ البيضاء» السوريين (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة)، إلى الأردن، لإعادة توطينهم في ثلاث دول غربية هي بريطانيا وألمانيا وكندا.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد في بيان، «أذنت الحكومة للأمم المتحدة بتنظيم مرور حوالى 800 مواطن سوري عبر الأردن لتوطينهم في دول غربية.. هي بريطانيا وألمانيا وكندا». وقال المتحدث باسم الخارجية الأردنية إن الدول الغربية الثلاث «قدمت تعهداً خطياً ملزماً قانونياً بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم»، مؤكدا أنه «تمت الموافقة على الطلب لأسباب إنسانية بحتة». وأكد أن «تنظيم عملية مرور المواطنين السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، ولا يرتب أي التزامات على الأردن». وأوضح أن «هؤلاء المواطنين السوريين سيبقون في منطقة محددة مغلقة خلال فترة مرورهم التي التزمت الدول الغربية الثلاث على أن سقفها ثلاثة أشهر». وكانت إذاعة الجيش «الإسرائيلي» ذكرت صباح أول امس السبت أنه تم إجلاء 800 شخص هم عناصر من «الخوذ البيضاء» وأفراد عائلاتهم إلى «إسرائيل» ونُقلوا بعدها إلى الأردن، من دون أن تحدد متى حصلت العملية. في لندن، أصدر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت بيانا قال فيه «بعد جهد دبلوماسي مشترك بين المملكة المتحدة وشركاء دوليين، تمكنت مجموعة من المتطوعين من الخوذ البيضاء من مغادرة جنوب سوريا مع عائلاتهم بحثا عن الأمان». وأوضح «إنهم يتلقون حاليا المساعدة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن في انتظار إعادة توطينهم». وفي برلين، أكد مصدر دبلوماسي ألماني أن «ألمانيا ستشارك مع العديد من الشركاء الدوليين في استقبال عناصر الخوذ البيضاء الذين تم إجلاؤهم»، مشيراً إلى أن ألمانيا ساهمت بما مجموعه 12 مليون يورو لمساعدة المنظمة منذ عام 2016. في أوتاوا، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند «إن كندا وبالتعاون الوثيق مع المملكة المتحدة وألمانيا تقود جهودًا دولية لضمان سلامة الخوذ البيضاء وأسرهم». وأوضحت أن «كندا شريك رئيسي للخوذ البيضاء وتفخر بتقديمها التمويل اللازم لدعم التدريب في حالات الطوارئ». (وكالات)
مشاركة :