السعـــوديــة: اعتقــــال داعــيـــة جـديــد وتضييـــق علـــى الفــــوزان

  • 7/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - وكالات: بعد أيام من التحريض الواسع من قبل مغرّدين ضد الداعية السعودي عبد العزيز الفوزان، كشف حساب “معتقلي الرأي” السعودي، أمس الأحد، عن تعرّض الفوزان لحملة تضييق قد تمهّد لاعتقاله. يأتي ذلك بالتزامن مع حملة اعتقال واسعة ضد علماء دين، كان آخرهم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الملك سعود، مساعد الطيار، وأرجع حساب “معتقلي الرأي” ذلك إلى “صمته، ورفضه الخوض في السياسة، أو التجاوب مع ما تطلبه السلطات من أساتذة الجامعات من مداهنة لسياسات أصحاب السلطة”. وكتب الفوزان وهو أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود، تغريدة غامضة اعتبر مغرّدون أنها ربما تنذر بقرب اعتقاله، أو منعه من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والظهور عبر وسائل الإعلام. وقال الفوزان: “أحبتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل”. وكان الفوزان قد أعلن قبل أيام رفضه التام لسياسات القمع الممنهج ضد المشايخ والعلماء والدعاة، في سلسلة تغريدات له، كما انتقد في حوار مع قناة المجد السعودية التيار الليبرالي، وذلك تزامناً مع توجّه البلاد نحو دعمه وإقصاء التيار الديني. وعلّق على الفيديو على حسابه الشخصي بالقول: “منذ أُهبط آدم وإبليس إلى الأرض والحرب مستعرة بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، ولا يزال أعداؤنا من الكفار والمنافقين يحاربون ديننا وقيمنا وأوطاننا بكل الوسائل وعلى جميع الأصعدة”. كما نشر الفوزان تغريدة قال فيها: “مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم، إياك أن تكون ظهيراً للمجرمين، أو يحملك حب المال والجاه على مداهنتهم وتزيين باطلهم، فتخسر الدنيا والآخرة”. وأضاف: “إذا رأيت في مواقع التواصل وغيرها من يتجرّأ على الطعن في مسلّمات العقيدة وثوابت الشريعة إما جهلاً بالهدى أو اتباعاً للهوى، فاحمد الله على العافية وسله الهدى والتقى فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون! اللهم اجعلنا هداة مهتدين”. واعتبر أن “أكثر ما يغيظ أعداءنا من الكفار والمنافقين هو تمسّك الأمة بدينها واعتزازها بقيمها ووعيها بما يُحاك لها، وفشلهم الذريع في إيقاف مدّ الإسلام الذي هو أكثر الأديان انتشاراً في الأرض رغم ضعف المسلمين”. ورداً على هذه التغريدات كان كتّاب وأكاديميون ليبراليون أطلقوا قبل أيام وسماً حمل اسم “ المرجف_عبدالعزيز_الفوزان”، متهمينه بالتحريض على تحدي سياسات الدولة وتغيراتها. يذكر أن الفوزان حاصل على بكالوريوس من كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم، وماجستير ودكتوراه في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء، وعمل بشهادته في المعهد ذاته، الذي ترأس قسم الفقه فيه لسنوات. ودون أن يسمّيه، توعّد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء (موالية للسلطة) سليمان أبا الخيل، الجمعة، بالتعامل “بحزم وبما تنص عليه الأنظمة والتعليمات، مع ما نشره أحد منسوبي الجامعة من تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ودخوله في نقاشات خلافية، فُهمت على أنها تندرج ضمن التحريض وإثارة الفوضى”، ووصف أبا الخيل، ما قام به عضو هيئة التدريس (لم يتبيّن إن كان الفوزان أو داعية آخر أثير عنه الجدل مؤخراً)، بأنه يعتبر “تدخلاً فيما لا يعنيه”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “عكاظ” المحلية. كما اعتقلت السلطات السعودية الداعية الأكاديمي مساعد الطيار، وذلك ضمن الحملة المستمرة ضد الدعاة والمفكّرين التي يقودها ولي العهد وقالت “منظمة القسط “، المهتمة بدعم حقوق الإنسان بالمملكة، عبر حسابها على تويتر: إن اعتقال الطيار يأتي ضمن حملة مستمرة تطال عدداً من رموز المجتمع، وتستهدف الشخصيات الوازنة التي لم تبد انحيازاً مع سلوك السلطات وقمعها. ولا يعرف عن الطيار اشتباكه مع القضايا السياسية أو التعليق عليها، ما أثار تساؤلات حول دوافع الاعتقال، والتخوف من أن يكون الصمت لم يعد كافياً لتجنّب بطش السلطات الحاكمة. كما تردّدت أنباء في الآونة الأخيرة عن تدهور الحالة الصحية لعدد من الدعاة المعتقلين وعلى رأسهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، وذلك بسبب الإهمال الطبي داخل السجن. السعودية تمنح مقاعد حج مُجاملة لأحزاب وفصائل مسلحة عراقية بغداد - وكالات: كشف مسؤول عراقي رفيع في بغداد، أن أكثر من 41 ألف عراقي سيغادرون الأراضي العراقية بعد أيام لأداء فريضة الحج هذا العام، وذلك بزيادة تبلغ نحو ثلاثة آلاف مقعد عن الحصة المقرّرة للعراق، والبالغ عددها 38 ألف مقعد، بعد منح السعودية مقاعد إضافية خارج المقرر الرسمي. وكشف المسؤول “أن السلطات السعودية منحت المقاعد الإضافية لأحزاب وجهات سياسية مختلفة في البلاد، وكذلك لفصائل مسلحة ضمن ”الحشد الشعبي”، مثل “عصائب أهل الحق” (الجناح السياسي لميليشيا “العصائب الموالية” لإيران والتي تقاتل في العراق وسورية إلى جانب نظام الأسد)، إضافة إلى “منظمة بدر” (الجناح السياسي لميليشيا بدر بزعامة هادي العامري)، ولحزب “الدعوة” بزعامة نوري المالكي، إضافة إلى أحزاب سنية مثل “الحزب الإسلامي العراقي”، وكردية مثل “الحزب الديمقراطي الكردستاني”. وبحسب المسؤول، فإن “حركة العصائب” بزعامة قيس الخزعلي، وهي الجناح السياسي لميليشيا “العصائب” المرتبطة بمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، حصلت على أكثر من 200 مقعد وحدها، و”تم تدوين أسماء قيادات الميليشيا ضمن بعثة الحج هذا العام، إضافة إلى ذوي قتلى العصائب في سورية والعراق”. وأكد المصدر أن فصائل أخرى، مثل “ميليشيا بدر” و”كتائب الإمام علي” و”حزب الله”، حصلت على مقاعد أيضاً، كما حصل “حزب الدعوة” و”حزب الفضيلة” و”العتبة الحسينية المقدسة” ومكتب المرجع علي السيستاني، ومكتب مقتدى الصدر، على أعداد أكبر، وحصل إياد علاوي ونوري المالكي وأسامة النجيفي والرئيس العراقي المنتهية ولايته فؤاد معصوم، على 50 مقعداً لكل واحد منهم. لافتاً إلى أن “حزب البارزاني (الحزب الديمقراطي) الكردي، حصل أيضاً على حصة من مقاعد المجاملة”. من جهته، قال بيان لمكتب مقتدى الصدر، أول أمس السبت، إنه أوعز بتحويل حصته من مقاعد الحج لهذا العام إلى “ذوي شهداء سبايكر”، في إشارة إلى ضحايا مجزرة سبايكر، التي ارتكبها تنظيم “داعش” عام 2014، وراح ضحيتها نحو ألفي متدرب عراقي في أكاديمية عسكرية في تكريت، شمال العراق. وكانت السلطات السعودية منحت، العام الماضي، خلال موسم الحج، أكثر من 3500 مقعد إضافي لسياسيين ومسؤولين عراقيين وأعضاء برلمان عرفت حينها بـ”مقاعد المجاملة”.

مشاركة :