تصاعد التوترات التجارية يقوّض النمو العالمي

  • 7/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بوينوس آيرس ـ وكالات: قال وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في أكبر اقتصادات في العالم المجتمعون في الأرجنتين إن تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية يمثل خطراً متزايداً على النمو العالمي، ودعوا لإجراء حوار أوسع، وفقاً لمسودة البيان الختامي للاجتماع، وأشارت المسودة، التي اطلعت عليها رويترز ولا تزال عرضة للتعديل، إلى أن اقتصادات الأسواق الناشئة في وضع أفضل للتكيف مع الصدمات الخارجية، لكنها ما زالت تواجه تحديات بسبب تقلبات السوق ونزوح رؤوس الأموال وأكدت مسودة البيان على الحاجة إلى إصلاحات هيكلية لتعزيز النمو المحتمل للاقتصادات، وأكدت أيضاً على تعهّدات وزراء مالية مجموعة العشرين في اجتماعهم السابق في مارس بتجنب تخفيضات تنافسية في قيم العملات ربما تؤدي إلى آثار معاكسة للاستقرار المالي العالمي. وأكد الوزراء على نتائج أحدث اجتماع لقادة مجموعة العشرين في هامبورج في يوليو الماضي، حينما شدّدوا على أن التجارة هي محرّك النمو العالمي، وأيضاً على أهمية الاتفاقيات التجارية متعدّدة الأطراف. هذا، وقد تواصلت الحرب التجارية بين القوى العظمى أثناء اجتماع مجموعة الدول العشرين التي اعتبرها صندوق النقد الدولي أنها تضعف النمو العالمي، في حين دعت فرنسا الولايات المتحدة إلى التراجع إلا أن هذه الأخيرة متصلبة في موقفها. وبعد الرسوم الجمركية على الفولاذ والألمنيوم التي استهدفت بشكل رئيسي الصين وأشعلت الوضع، تهدّد الولايات المتحدة بفرض رسوم على وارداتها من السيارات الأوروبية وعقوبات على الدول التي تقيم تجارة مع إيران ووعدت بتخفيض كبير لمشترياتها من المنتجات الصينية. وصادق وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين السبت خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين وحكام مصارفها المركزية في بوينوس آيرس، على هذه السياسة المثيرة للجدل التي تتعرّض لانتقادات من سائر الدول بما فيها حلفاء الولايات المتحدة. ويتوجّه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الأربعاء إلى واشنطن لإجراء مفاوضات لكن من المستحيل بالنسبة للدول الأوروبية القبول بفرض الولايات المتحدة سياستها التجارية. وقال وزير المال الفرنسي برونو لومير بحزم لصحافيين: «نرفض التفاوض مع مسدس في الرأس. على الولايات المتحدة القيام بخطوة لعدم إثارة تصعيد وتسوية كل ذلك». وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حذرت من أن أوروبا مستعدة للردّ في حال فرضت الولايات المتحدة مزيداً من الرسوم على وارداتها من السيارات الأوروبية، الأمر الذي يشكّل قلقاً كبيراً بالنسبة لمصنعي السيارات الألمان. واعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد أن الحرب التجارية الدائرة منذ بضعة أشهر قد تؤدي إلى تراجع النمو العالمي بنسبة 0,5 بالمئة. وهدّدت إدارة ترامب بفرض رسوم عقابية على مجمل الواردات الصينية التي بلغت قيمتها 500 مليار دولار في 2017. وتتهم بكين واشنطن بأنها تريد التسبب بـ»أسوأ حرب تجارية في تاريخ الاقتصاد»، وردّت بفرض ضرائب جديدة على المنتجات الأمريكية.

مشاركة :