أبدت الإدارة الأميركية تشكّكاً في قدرة زعماء جنوب السودان على الالتزام بالانتقال السلمي للديموقراطية، وانتقدت التمديد لولاية الرئيس سلفاكير ميارديت بالتزامن مع المفاوضات بين الحكومة والمعارضة والتي تحتضنها العاصمة السودانية الخرطوم. ودانت الولايات المتحدة الإجراء التشريعي الذي سمح لحكومة جنوب السودان بتمديد ولايتها في السلطة. وأوضحت الرئاسة الأميركية، في بيان أدلت به إلى الصحافة الناطقة باسم البيت الأبيض، أنها لا تزال متشككة في قدرة الزعماء على الالتزام بانتقال سلمي للديموقراطية في الوقت المناسب. وجاء في البيان أنّ «الاتفاق المحدود بين النخب لن يحل المشكلات التي يعاني منها جنوب السودان». وأضاف: «في الحقيقة مثل هذا الاتفاق قد ينثر بذور دورة جديدة من الصراع. ولذلك تدين الولايات المتحدة الإجراء التشريعي لتمديد ولاية الحكومة من جانب واحد». وكان رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير أكّد نهاية الأسبوع الماضي استعداده لقبول اتفاق سلام، وتشكيل حكومة واسعة من أجل إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في بلاده. وفي ذات السياق، كانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت الثلاثاء الماضي عن توصل أطراف النزاع في جنوب السودان لاتفاق حول السلطة والحكم، ويتضمن الاتفاق الذي يتم التفاوض في شأنه في جنوب السودان، تعيين خمسة نواب للرئيس، كما يشمل جوانب أمنية وتقاسم السلطة... لكن الاتفاق الذي كان مقرّراً توقيعه الخميس الماضي في الخرطوم تأجّل إلى الخميس المقبل.
مشاركة :