17 حكم ساحة غير قادرين على إدارة مباريات دوري الأولى شدد الحكم المونديالي خليل جلال على أن «التحكيم السعودي يحتاج في الفترة الراهنة الى وقفة صادقة حتى يتم التعرف على أهلية من يقوم بمهمة تأهيل الحكام السعوديين وليتمكن من يؤهل حكامنا من القيام بأدواره المحددة وليس كما نشاهده من قيادة التحكيم فقط من خلال المكاتب وليس من خلال الخبرات المحلية التي ينبغي أن تدخل بشكل عاجل من أجل إعادة التوازن المفقود للتحكيم المحلي ومحاولة أن يخطو خطوات جيدة تعيد تميزه في سنوات ماضية بدل من تكرار الأخطاء ذاتها». وأشار خليل جلال في تصريحه لـ»دنيا الرياضة» إلى «أن اختيار 17 حكم ساحة فقط للمعسكر الخارجي الذي يقام هذه الأيام في إسبانيا يضعنا أمام تساؤلات عريضة عن كيفية التخطيط والآلية التي وضعتها لجنة الحكام في ما يتعلق بالعدد القليل جداً لحكام الساحة المتواجدين في إسبانيا إذ إن حكام الساحة المحليين يمكن أن يديروا الدوري السعودي للنجوم في الدور الأول بحالة اعتذار مفاجئ من الحكام الأجانب لأي سبب وكذلك سيكون السعوديون مكلفين بقيادة دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى والذي سيرتفع عدد الأندية المشاركة به من 16 إلى 20 نادياً، أي أنه سنحتاج في كل اسبوع عشرة أطقم تحكيم محلية، وتواجد 17 حكم ساحة فقط في الإعداد الخارجي سيكون له آثار سلبية لأن عددهم غير كافٍ فهناك إيقافات للحكام وظروف عملية وعائلية وإصابات قد تبعد بعض الحكام عن اجواء المباريات لفترة زمنية وينبغي ان يكون هناك عدد كاف من حكام الساحة يمكن الاعتماد عليهم في أي وقت سواء في دوري النجوم أو دوري الاولى». وأضاف «حتى لو وضعنا الحكام المحليين فقط لمباريات دوري الأولى فعلينا أن ندرك أن الموسم المقبل سيشهد نقلة فنية نوعية بسبب تعاقد الأندية مع سبعة لاعبين أجانب ومشاركة ستة منهم مع كل فريق داخل الملعب ما يعني ارتفاع معدل قوة البطولة وزيادة الحماس والتمرس الفني وهذا يحتاج ألى أن يقابله مستوى وأداءً تحكيمياً قوياً، ولكن يجب أن نعترف أننا مازلنا نعاني من وجود هبوط في الاداء التحكيمي المحلي يقابله قوة فنية من الفرق ولن يتم تعديل هذا الوضع في الموسم المقبل لأن التباشير واضحة جدا لنا، فالوضع التحكيمي غير مقبول ليس فقط من يهتم بشؤون التحكيم بل من الشارع الرياضي بوجه كامل، ولاشك ان عدم مرافقة حكام مساعدين في المعسكر الخارجي يزيد من الوضع تأزماً لأن المساعدين هم جزء أساسي من منظومة التحكيم وينبغي ان يكونوا مؤهلين في كافة النواحي التي تتعلق بالمتغيرات والتجديدات التي أحدثها «الفيفا» على القانون وإضافة التقنيات مثل الفيديو وغيرها من التحديثات ومن غير المعقول ان يكون هناك معسكر فقط لحكام الساحة وان يبعد المساعدون عن مثل هذه البرامج الإعدادية المهمة». ورفض خليل جلال ان تكون هناك مجاملات تمت في اختيار الـ17 حكم ساحة الذين غادروا الى معسكر إسبانيا وهم تركي الخضير، ومحمد الهويش، وشكري الحنفوش، وخالد الطريس، وعبدالرحمن السلطان، وسلطان الحربي، ومحمد النحيت، وعبدالرحمن الشهري، وخالد صلوي، وفيصل البلوي، وماجد الشمراني، وسامي الجريس، وعبدالله النحيت، وسلطان العكيري، ورائد الزهراني، وعبدالله الشهري، ومحمد السماعيل وقال: «نجحت لجنة الحكام في اختيار الأفضل والمناسب سواء للمستقبل او عطفاً على ما قدمه الحكام في الموسم الماضي ولهذا أستبعد ان يكون هناك حكام تم إبعادهم من معسكر اسبانيا أفضل من الذين تم اختيارهم الا انني كنت أطمح ان يكون هناك زيادة في عدد حكام الساحة واضافة المساعدين لهم ليصل عددهم الى 40 حكماً، ولكن قد يكون هناك امور غير واضحة لنا الا انني مقتنع اقتناعا تاما أن التحكيم السعودي يحتاج الى ترتيب أوضاعه من البداية الى النهاية وان يتم اختيار الشخصيات المؤهلة لتأهيل الحكام فليس من المعقول ان يكون هناك عدم اهتمام بالشخصيات المؤهلة وان يتم العمل بدونهم لتأهيل الحكام لأن المخرجات لن تكون متوافقة مع المصلحة العامة، والواضح للجميع ان لجنة الحكام تدير الأمور من المكاتب فقط وهذا ليس في صالح الرياضة السعودية التي يعتبر التحكيم هو جزء مهم منها ونحتاج الى وقفة صادقة من الجميع لنصل الى مستوى مرضٍ من التخطيط الذي يعيد التحكيم المحلي لوضعه الطبيعي». وبين جلال ان لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم حتى الآن لم تضع البرنامج الزمني للدورات المكثفة للحكام بالرغم أن من الأبجديات ان يتم العمل على وضع البرنامج من نهاية الموسم المنصرم ونحن كمسؤولين عن اللجان الفرعية نواجه تساؤلات عدة من الحكام عن مواعيد الدورات ولا نملك أي إجابة حيال هذه الأمور التي تعتبر من ركائز الإعداد للحكام للموسم الجديد. جلال يحاضر في الصغار
مشاركة :