قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم (الأحد) إن إسرائيل ستعيد فتح المعبر التجاري الرئيس في قطاع غزة وستوسع رقعة الصيد المخصصة للفلسطينيين قبالة ساحل القطاع المحاصر يوم الثلثاء إذا صمد الهدوء عبر الحدود. وكانت إسرائيل أغلقت معبر كرم أبو سالم وقلصت المساحة المخصصة للصيد من 17 إلى 11 كيلومتراً في التاسع من تموز (يوليو)، رداً على إطلاق الفلسطينيين طائرات ورقية وبالونات هيليوم حارقة عبر الحدود. وتحول التوتر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى اشتباكات الأسبوع الماضي، لكنه هدأ أمس. وأثمرت اتصالات إقليمية ودولية منتصف ليل الجمعة - السبت، التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل. ودخلت كل من مصر والأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، على خط التهدئة، ليصبح هذا التفاهم الثاني منذ أسبوع لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل. ودعا ملادينوف الأطراف المعنية إلى وقف التصعيد «فوراً» و«الابتعاد من حافة الهاوية»، وكتب في تغريدة على «تويتر»: «يجب إفشال الذين يريدون إثارة حرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وأعلنت «حماس» في بيان فجر السبت، «التوصل إلى تهدئة بجهود مصرية ودولية»، بعد ساعات من تصعيد خطر تمثّل بقصف إسرائيلي أوقع أربعة شهداء فلسطينيين، بينهم ثلاثة من «كتائب القسام» (ذراعها العسكري)، إثر إطلاق نار فلسطيني أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي على حدود القطاع المحاصر الذي يشهد منذ نهاية آذار (مارس) الماضي توتراً بالتزامن مع إحياء «مسيرات العودة». وأفاد مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات التهدئة وكالة «فرانس برس»، بأن الاتصالات تركز على «وقف أشكال التصعيد العسكري كافة، وفي مقدمها العدوان الإسرائيلي بكل أشكاله، ووقف إطلاق أي صواريخ أو قذائف من المقاومة»، مؤكداً أن «لا علاقة للأدوات النضالية البدائية التي يستخدمها المواطنون في مسيرات العودة بالتصعيد العسكري»، في إشارة إلى الطائرات الورقية والبالونات الهوائية الحارقة.
مشاركة :