«الشرقية»: مركز يطلق برامج لدمج «التوحديين» في المجتمع

  • 7/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق مركز «شمعة التوحد للتأهيل» بالدمام، مبادرة بشعار «لست وحدك»، لأهالي ذوي اضطراب التوحد، التي توفر خدمات ذات جودة عالية للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، من خلال عقد برامج معتمدة دولياً، لمساعدتهم في الاندماج في المجتمع والتعليم العام، فضلاً عن مساعدة أسرهم عبر رسم خطة علاجية دقيقه ومحدده للطفل منذ بداية دخوله المركز. وتكفل المركز بإطلاق عدد من المبادرات المجتمعية لتحقيق أهدافه، ومنها توفير خط الاستشارات المجاني للأهالي، ومبادرة «كوني أخصائية لطفلك»، وتطبيق تعليمي لتعليم أطفال التوحد. واستعرض المدير العام لـ«مركز شمعة التوحد» الدكتور سعد الشهراني الخدمات التي يوفرها المركز، وقال: «يقدم المركز برنامجا تعليميا مختصا، وجلسات للعلاج الطبيعي والوظيفي، وتأهيل النطق، والتخاطب والتقويم النفسي، وتعديل السلوك والإرشاد الأسري، وما يميز المركز هو تقديم جلسات فردية للأطفال». وتابع: «ويحوي المركز مبنى مهيأً بكل مستلزماته، من غرف العلاج الطبيعي والغرف الحسية وغرف خاصة للأخصائيات لاستقبال الأطفال كل على حدة، وعيادات خارجية للتشخيص، إضافة إلى إقامة أنشطة وفعاليات ترفيهية للطفل داخل المركز وفق خطط تعليمية محددة، حتى يتم تجهيزه للدمج والمشاركة في الفعاليات المختلفه بالمنطقة، بهدف التوعية والتثقيف بالحاجات الخاصة للأطفال ذوي اضطراب التوحد». وواصل الشهراني: «المركز تعاقد مع مركز (نيو انغلاند) الامريكي بهيوستن وفرعه بأبوظبي، مدة ستة اشهر، يقوم بموجبها بتأهيل وتدريب الكادر الفني لـ«مركز شمعة»، وذلك اعتماداً على منهج تحليل السلوك التطبيقي ومتابعة وتقويم الأداء للاخصائيات على المستوى التطبيقي اليومي، وذلك من خلال زيارات دورية شهرية لـ«مركز شمعة»، وتقديم الخدمات الاستشارية، وتقويم المناهج والطرق والوسائل المتبعة، ما ينهض بالخدمات المقدمة للأطفال وأسرهم، و يعتبر مركز «نيو انغلاند» من المراكز المميزة والفريدة في العالم، وله قصه نجاح في دولة الامارات، نسعى إلى الاستفادة منها من أجل النهوض بالمركز». من جانبه، أكد عضو مجلس الإدارة عبدالله العتيبي أهمية تطوير سبل وحياة ذوي التوحد، وقال: «المركز يهدف الى تقييم الحالات بأحدث الوسائل والأساليب، ومعالجة حالات التوحد في مراحلها الأولى من عمر ٣-١٢ سنة للجنسين، والإسهام في نشر الوعي المجتمعي بالتوحد، إذ إن المركز يتسع لخدمة ١٠٠ حالة، قابلة للتوسع الى ١٢٠ مستقبلاً». وأضاف: «من أهم الصعوبات التي تواجهها الأسر مع الطفل التوحدي هو صعوبة التواصل وفهم متطلباته وحاجاته، ومن جهة أخرى قلة المراكز لذوي اضطراب التوحد بالمنطقة، وندرة الكادر المتخصص والمتدرب عالمياً، وقلة الوعي الثقافي عند المجتمع الأهلي، في حال تعاملهم مع التوحديين». من جهتها، ذكرت الأخصائية النفسية تهاني النافع مباشرتها حالة منفردة من نوعها لطفلة مراهقة تم تشخيصها بمراكز عدة على أنها من ذوي اضطراب التوحد وبعد متابعة الحالة وفق معايير عالمية وتركيز أعمق تبين أن الطفلة مصابة بحالة انفصام بالشخصية، لأن لديها هلوسات سمعية وبصرية وليس لديها سمات توحد، وقالت: «هناك لبس وخلط بين هاتين الحالتين يخطئ به كثير من الأخصائيين، ويجب ملاحظة ذلك أول بأول للحصول على العلاج والمتابعة المناسبة». يذكر أن المركز يوفر برنامج نموذج للشقق المنزلية أشبه بمنازل الأسرة السعودية يوضع فيه طفل التوحد مع أسرته، ليتم عبر الكاميرات مراقبة التصرف والمعاملة الخاطئة من الأسرة تجاه الطفل، والحد من تلك الممارسات، وتوعية الأسرة وتثقيفها، وتعليمهم آلية التعامل مع الطفل.

مشاركة :