أدى إغلاق بلدية محافظة القنفذة 5 محطات وقود على الطريق الساحلي الداخل في نطاق خدماتها، خلال الأسبوع الجاري، إلى حدوث زحام بمحطات الوقود الداخلية بالمدينة وتعطل المسافرين بالطريق الساحلي، لعدم علمهم مسبقا بهذا الإغلاق. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام، المتحدث الرسمي لبلدية القنفذة، صالح محمد الزبيدي لـ«الوطن»، أن الإغلاق جاء بناء على الأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية بخصوص التنظيم للمحطات، وقد تم منحهم مدة تزيد على 3 سنوات ولم يتم التصحيح، وتم الإغلاق حسب توجيهات أمانة جدة المبنية على تعليمات الوزارة. استياء المسافرين أبدى كثير من ملاك هذه المحطات تذمرهم من الإغلاق المتكرر بحجة التعاقد مع شركات كبرى يصعب تغطيتها حاليا لهذا الطريق، فيما أبدى بعض المسافرين استياءهم من اتخاذ هذه الخطوة في هذا الوقت الذي يشهد فيه الطريق الساحلي حركة نشطة من السياح، كما ينتظر قريبا وصول أعداد كبيرة من الحجاج من الدول والمناطق المجاورة، مما قد يعطلهم. التطوير مطلوب يشير عطية اليعقوبي إلى أنه سافر باتجاه عسير منطلقا من القنفذة، وتعوّد خلال سفره على تعبئة خزان الوقود عند خروجه من المدينة متوجها إلى المحطة بمدخل القنفذة الشمالي، فوجدها مغلقة، فتوجه إلى المحطات باتجاه المدخل الجنوبي فوجدها جميعها مغلقة أيضا وبعد الاستفسار، أفادوه بأن جميع المحطات مغلقة على الطريق الساحلي المار بالقنفذة، وعليه مواصلة طريقه خارج المحافظة أو العودة إلى مدينة القنفذة. وخوفا من انقطاع الوقود عاد إلى مدينة القنفذة لتعبئة خزان الوقود ومواصلة رحلته مجددا. مضيفا، بأن التطوير مطلوب وتقديم خدمات راقية للمسافرين هدف ينشده الجميع، لكن ينبغي وضع فترة للتطبيق قصيرة ومتوسطة وبعيدة، بحيث يتم التطبيق أولا للمحطات الأقل أهمية ومساحة ونظافة، ثم التدرج حتى يتم تطبيق القرار على جميع هذه المواقع، كما ينبغي تنبيه مرتادي الطريق مبكرا بذلك، بلوحات على الطريق ومداخل المدينة حول أقرب محطة عاملة، أسوة بالطرق السريعة في كثير من المواقع حتى لا تتعطل مصالحهم. عقد استثماري يشير رجل الأعمال، بحني إبراهيم الزبيدي، إلى أن لديه عقدا استثماريا مع البلدية، ولم يتم إلزامه عند إبرامه بهذا التوجه، كما أنه قام بتجديد وتحسين الموقع الاستثماري، إلا أنه فوجئ بإغلاقه، مشيرا إلى أن بلدية القنفذة تقول إن التعليمات وصلت من أمانة جدة ومن وزارة الشؤون البلدية، ومع ذلك فجميع المحطات على الطريق الساحلي الممتد من جدة إلى جازان تعمل، وكذلك الطرق بالمناطق الأخرى. وأضاف الزبيدي «خاطبت الشركات المشغلة ولم أجد منها تجاوبا أو رغبة للعمل هنا، كما أن هذه الشركات لم تغطّ خدماتها الطرق التي تعمل على تغطيتها حاليا، فهل يعقل أن نتركها لمواقع أخرى». مشيرا إلى أن الطريق الساحلي يمتاز بكثافة مرورية عالية وهو دولي، كما أن المحطات التي على الطريق لا تخدم فقط الطريق الساحلي، وإنما قرى أخرى تنتشر في المحافظة وتلبي هذه المحطات التي تعد مجمعات كل احتياجاتها، متسائلا من يتحمل قيمة العقد الذي أبرمته لاستئجار الموقع من البلدية أو العقود مع المستأجرين مني، وكذلك المواد الغذائية التي أتلفت بسبب إغلاق الموقع بالكامل، ومنع دخول السيارات والمتسوقين إليه.
مشاركة :