A A بدأت الاحتجاجات في مدن جنوبي العراق تأخذ منحى جديدا مع دخولها أسبوعها الثالث على التوالي، إذ رفع المحتجون سقف مطالبهم، لاسيما بعد سقوط عدد من القتلى وامتدادها على مدن عدة. وسرعان ما اتسعت رقعة المظاهرات واتخذت منحى عنيفا، ووصلت إلى الناصرية والديوانية وكربلاء جنوبا، وامتدت قبل أيام إلى العاصمة بغداد، حيث واجهت قوات الأمن المتظاهرين بالقوة، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص الجمعة. ودعت «تنسيقيات المحافظات الجنوبية» في بيان، إلى ما وصفتها «مظاهرات حاشدة أمس»، الأحد، مطالبة برفع سقف المطالب لتشمل «إسقاط الأحزاب وحظر عملها السياسي وإعادة كتابة الدستور». أقرت أجهزة الأمن العراقية باحتجاز مئات من المشتبه فيهم بتهمة «الإرهاب» على مدى أشهر، بحسب ما أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان، داعية السلطات إلى تحسين ظروف الاحتجاز وإبلاغ عائلات الموقوفين. وأكدت المنظمة الحقوقية في بيان، أن «جهاز الأمن الوطني العراقي، يحتجز أكثر من 400 شخص في موقع غير رسمي، على ما يبدو، في شرق الموصل. في 4 يوليو/تموز 2018، كان هناك 427 رجلا، احتُجز بعضهم لأكثر من سبعة أشهر». وبعدما نفت وجود هذه السجون في وقت سابق، سمحت الاستخبارات العراقية أخيرا لهيومن رايتس ووتش بزيارة مركز احتجاز بني مؤخرا، حيث «بدت ظروف الاحتجاز محسّنة، ولكنّ الموقع لا يزال مكتظا».
مشاركة :