أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تخشى استهداف النظام الإيراني على أعلى مستوى، مشيراً إلى أن ثراء زعماء إيران وفسادهم يظهران أن طهران تدار بما يشبه مافيا وليس حكومة. وخاطب "بومبيو" الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة مؤكداً أنهم يدعمون المتظاهرين في إيران لنيل حقوقهم، وتلمح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرغبة في تغيير النظام في طهران بعد أن أدارت ظهرها للاتفاق النووي الإيراني. وجاء خطاب الوزير الأمريكي مع حلول الذكرى السنوية الأربعين لثورة عام 1979، الذي ألمح فيه إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لاستعادة 40 عاماً سُرقت من الشعب الإيراني ومنع الإرهاب الذي تدعمه طهران في كل مكان وإنهاء القمع الوحشي في الداخل والاضطهاد الديني. وقد أطلق "بومبيو" حملته ضد إيران على "تويتر" الشهر الماضي، قائلاً: إن الحكومة في طهران والحرس الثوري -القوات المسلحة للنظام- قامت بنهب ثروة البلاد في الحروب بالوكالة، بينما تكافح العائلات الإيرانية للحصول على قوتها". وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إن الرئيس الإيراني روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف مجرد واجهتين براقتين على الصعيد الدولي لنظام الملالي الخدّاع، مؤكداً أن الأمر يرجع للإيرانيين لتحديد مسار بلادهم، وأن أمريكا ستدعم صوت الشعب الإيراني الذي تم تجاهله لفترة طويلة. وأضاف: الولايات المتحدة تأمل أن تخفض كل دول العالم وارداتها من النفط الإيراني إلى "أقرب نقطة ممكنة من الصفر" بحلول الرابع من نوفمبر المقبل، محذراً من أنه في حال لم يحصل ذلك فإن هذه الدول تعرض نفسها للعقوبات الأمريكية. ويرى خبراء أمريكيون أن استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي "ترامب" تبدو بسيطة، وهي استغلال التوترات المتصاعدة بالفعل داخل المجتمع الإيراني والتي تتفاقم بفعل عقوبات أمريكية متجددة أجبرت بعض الشركات الأجنبية على المغادرة. وفي الوقت الذي يشير بعض المسؤولين في الخارجية الأمريكية إلى أنهم لا يسعون إلا إلى تغيير في "سلوك النظام"، في حين أعضاء كبار في البيت الأبيض ومنهم مستشار الأمن القومي جون بولتون أوضحوا في الماضي أنهم يرغبون في رؤية انهيار نظام طهران، وقال "بومبيو" نفسه في مايو إن "الشعب الإيراني سيختار لنفسه نوع القيادة التي يريدها".
مشاركة :