قالت البحرية الليبية إن منظمة «برواكتيفا أوبن ارمز» الإسبانية منظمة دخيلة على المياه الليبية لا تضمر الود، وتبحث عن ذرائع لإدانة البحرية وحرس السواحل الليبي، وعليها العمل في المياه الإسبانية. جاء ذلك في بيان رسمي صدر أمس، ردا على اتهام المنظمة لحرس السواحل الليبي بتخليه عن امرأة حية وجثتين لامرأة وطفل على متن قارب هجرة محطم يوم 17 يوليو الحالي. وأظهرت المنظمة مقطعا مصورا للعملية كدليل إدانة للبحرية التي اعتبرت بدورها المقطع «مفبركا وغير منطقي ولا يتلاءم مع مجهودات حرس السواحل في إنقاذ 165 مهاجرا وانتشال جثة من نفس القارب». وأبدت البحرية استغرابها مما يثار حول رفض المرأتين والطفل الركوب على ظهر زورق الإنقاذ الليبي بعد 60 ساعة قالت إنهم قضوها تائهين في البحر على متن زورق معطل دون ماء وفي ظروف سيئة. واتهمت البحرية منظمة «أوبن آرمز» «بالتحايل ومحاولة إحراج الحكومة الإيطالية ودفعها للتراجع عن قرار داخليتها بإقفال الموانئ الإيطالية في وجه المهاجرين القادمين من ليبيا، ووصفت نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي «ماتيو سالفيني» بصاحب القرار الشجاع». واعتبرت البحرية المنظمة طرفا مستفيدا وغير مسؤول، ولا ينبغي أن تؤخذ اتهاماته على محمل الجد، مطالبة في الوقت ذاته بلجنة محايدة للتحقيق في الحادثة. وتطرقت إلى وجود فريق إعلامي ألماني من مصور وصحفية يتبع قنوات (RTL) كان مرافقا لحرس السواحل في كل مراحل عملية الإنقاذ محل الجدل، مشيرا إلى ما سماه «شهادة منصفة للبحرية» أدلت بها الصحفية الألمانية لوسائل إعلام إيطالية، وإلى تقرير بالخصوص سيذاع عبر قناة (N-TV) التابعة لمجموعة (RTL) الألمانية.
مشاركة :