تحتفل مصر اليوم بذكرى ثورة 23 يوليو التي تشكل علامة مضيئة فى التاريخ المصري. وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاحتفال بذكرى الثورة وأكد في كلمة له إن ثورة 23 يوليو غيرت واقع الحياة على أرض مصر، ووضعت مصر على خريطة العالم السياسية، حيث بدأت مسيرة جديدة من العمل الوطني، كما امتد تأثير الثورة ليتجاوز حدود الإقليم لتصل للشعوب التي طال استضعافها، وتهميشها. وأضاف السيسي أن مصر تتذكر في هذه المناسبة أسماء الرجال الذين حملوا رؤوسهم على أكفهم من أجل هذا الوطن الغالي، تذكر اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، قائد الثورة، الذي اجتهد قدر طاقته للتعبير عن آمال المصريين في وطن حر، مستقل، تسوده العدالة الاجتماعية،والزعيم الراحل أنور السادات الذي بذل حياته ذاتها في سبيل الحفاظ على الوطن، وصون كرامته، وحماية أراضيه، والرئيس الراحل محمد نجيب، الذي لبى بشجاعة نداء الواجب الوطني في لحظة دقيقة وفارقة. علامة مضيئة وتعد ثورة 23 يوليو علامة مضيئة فى التاريخ المصري ، فقد حولت الثورة مصر من النظام الملكي إلى الجمهوري، وقضت على الملكية والإقطاع، ووزع القائمون على السلطة الأراضي على المُعدمين وصغار المُزارعين، وحققوا أهداف الثورة الأساسية، من العدالة الاجتماعية والمساواة وتضييق الفوارق بين الطبقات، وتمكنوا من إحداث ثورة على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وحققت مصر فى تلك الفترة معدلات نمو اقتصادى غير مسبوقة وشهدت أوسع عملية للحراك الاجتماعي في مصر عبر مجانية التعليم وتكافؤ الفرص بين الأغنياء والفقراء. وكان للثورة انجازات عظيمة حيث تم تأميم قناة السويس واسترداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر ، كما تم إلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية، وتم توقيع اتفاقية الجلاء بعد اكثر من سبعين عاما من الاحتلال. وفي المجال الثقافي أنشأت الثورة الهيئة العامة لقصور الثقافة وقصور الثقافة والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديموقراطي للثقافة وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الابداع الذي احتكرته مدينة القاهرة وهو ما يعد من أهم وأبرز انجازاتها الثقافية، وتم انشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والاوبرا والموسيقى والفنون الشعبية، بالاضافة إلى رعاية الاثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية. وفي مجال التعليم تم إقرار مجانية التعليم العام ومجانية التعليم العالي، وأنشئت العديد من الجامعات في جميع أنحاء البلاد .كما تم إنشاء مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية. وفي المجال السياسي تبنت الثورة فكرة القومية العربية ، وسعت إلى مساندة الشعوب العربية المحتلة للتخلص من الاستعمار ، وحققت الوحدة مع سوريا واليمن ، كما سعت إلى محاربة الاستعمار بكافة صوره وأشكاله في أفريقيا وآسيا. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :