نددت دمشق اليوم بإجلاء إسرائيل المئات من عناصر «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، من جنوب سورية الى الأردن استجابة لطلب دول غربية عدة، واصفة ذلك بـ«العملية الإجرامية». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين إن «العملية الإجرامية التي قامت بها إسرائيل وأدواتها في المنطقة فضحت الطبيعة الحقيقية لتنظيم ما يسمى (الخوذ البيضاء) الذي قامت سورية بالتحذير من مخاطره». وأوردت الوكالة نقلاً عن المصدر ذاته «لا تكفي كلمات الإدانة للتعبير عن السخط الذي يشعر به كل السوريين إزاء هذه المؤامرات الدنيئة والدعم اللامحدود الذي قدمته الدول الغربية وإسرائيل والأردن لتنظيم (الخوذ البيضاء) وعصابات (داعش) و(النصرة) والتنظيمات الإرهابية الأخرى». وأعلنت الخارجية الأردنية أمس إن 422 من عناصر «الخوذ البيضاء» دخلوا المملكة «لفترة انتقالية مدتها الاقصى ثلاثة أشهر» بناء على طلب بريطانيا وألمانيا وكندا التي «قدمت تعهداً خطياً ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن «هؤلاء أنقذوا أرواحاً وحياتهم أصبحت الآن في خطر، لذا وافقت على نقلهم عبر إسرائيل الى دولة ثالثة». ويتهم النظام السوري وأنصاره مجموعة «الخوذ البيضاء» بأنها «أداة» في أيدي المانحين الدوليين الذين يقدمون الدعم لها، واتهم الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وكالة فرانس برس في وقت سابق «الخوذ البيضاء» بأنها جزء من تنظيم القاعدة.
مشاركة :