أثار سقوط حجر صخري ضخم من حجارة سور المسجد الأقصى من جهته الجنوبية الغربية، مخاوف الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى، من انهيارات قد تعقب سقوط الحجر، خصوصا في ظل استمرار الحفريات الإسرائيلية في محيطه. وأظهر مقطع فيديو توثيق كاميرات المراقبة المثبتة في منطقة البراق انهيار أحد الحجارة الضخمة من الحائط، الذي يعد جزءا من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال، وتسميه “حائط المبكى” ويؤدي اليهود الصلوات عنده. وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، في تصريحات صحفية في أعقاب سقوط الحجر اليوم الإثنين: “إن الأوقاف الإسلامية تقوم بفحص الموقع من أجل اتضاح الأمر، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحجر سقط نتيجة الحفريات، التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والعبث في المنطقة بشكل عام”. بدوره، كشف الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، النقاب عن حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد الأقصى المبارك، لربط الأنفاق المتعددة أسفل محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة في منطقة القصور الأموية . وطالب الخطيب مؤسسة “اليونسكو” بالتدخل لإرسال بعثة رسمية للكشف عن هذا الموقع وغيره من المواقع التي تجري فيها الحفريات في محيط المسجد الأقصى المبارك. وتشهد منطقة سقوط الحجر حفريات تقوم بها جمعية “إلعاد” الاستيطانية منذ العام 2007، والتي تحاول وصل حفرية “الطريق الهيرودياني” في سلوان جنوب المسجد الأقصى بشبكة “أنفاق حائط البراق” تحت سور الأقصى الغربي. وبالتزامن، جددت الجماعات الاستيطانية اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، وقالت مصادر مقدسية، أن 92 مستوطنا اقتحموا اليوم الإثنين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة، ونفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد.
مشاركة :