في كل مرة يثبت الفائزون والفائزات من طلاب وطالبات مدارس تعليم المنطقة الشرقية بأن ما يتلقونه من تعليم جيد ونشط على مقاعد الدراسة يمثل نقطة ارتكاز في مشوارهم المعرفي بل ذات دور محوري في تكوين ثقافتهم بما يملكون من إرادة وإيمان بأن نهضة وطنهم وحضارته لن تكون بعد توفيق إلا بسواعدهم وخلاصة ما في افكارهم حيث الغاية بزوغها ببلوغ الهدف الاسمى نحو الريادة وإنتاج المعرفة بشتى جوانبها .من هنا من شرق المملكة كان لمركب الإنجاز بالأمس القريب إبحار يجدّف بسواعد قوية واثقة يحدوها الأمل بأن يرسو على قامة المجد والسؤدد في أبدع إطار يشكّل بارقة يلوح منها براعة وتميز يعبّر عن إنسان هذا الوطن فكان ذلك متحقق بكل فخر واعتزاز .فهذا الطالب تركي بن ماجد القحطاني من مدارس منارات الخبر يثبت بجدارة بأن للوطن عليه حق بأن يرفع بيرقه عاليا في المحافل الدولية فخطف الاضواء بفوز جاء متوجا بالميدالية البرونزية في مسابقة أولمبياد التاريخ في برلين بألمانيا ٢٠١٨ يشرف عليها دارة الملك عبدالعزيز ووزارة التعليم.مشاعر فياضة عبّر عنها هذا الطالب ومن معه من مشرفين جاءت كلماتهم جلها تهدي هذا الإنجاز لمقام أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن فهد بن سلمان ولكل مواطن يكتنفه حّب هذا الوطن الغالي .وسارع مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان بالتهنئة للطالب هاتفيا مؤكدا في ذات الاتصال بأن هذا الإنجاز بارقة أمل للعبور نحو المستقبل الواعد وتحقيق هذه الميدالية تعد مفخرة كبيرة وعظيمة لهذا الوطن الأصيل .وقال أن هذا العهد الزاهر الذي نعيش فصول تنميته في كافة مناحي الحياة بفضل الله وكرمه جاء بإيمان راسخ وقناعة تامة بأهمية بناء الإنسان وأثره في تكوين وبناء المجتمع وإحيائه ثقافيا واقتصاديا وتنمويا وتعليميا بالدرجة الأولى , إذ يجب علينا جميعا أن نستثمر هذه المنح الربانية بغية الوصول والرقي وتحقيق أقصى غايات السيادة والريادة والتي نرى مشاهدها ماثلة في مملكتنا الغالية التي ينظر لها العالم بعين الإكبار والإجلال .وخاطب مفتخرا بكل زميل وزميلة في ميدان العلم والمعرفة بأنهم دعائم بناء للذات وتكوين الشخصية قائلا لهم ما يدار في ميدانكم الشريف ما هو إلا إبداع أدركتم من خلاله مغزى رسالتكم الوطنية.
مشاركة :