حافظ الشمري | وسط حضور جماهيري غير مسبوق لم تستطع مقاعد مسرح عبدالحسين عبدالرضا أن تستوعبه، أطلق الفنان نبيل شعيل لحنجرته الذهبية العنان بمرافقة نجم برنامج «ذا فويس» الصوت الواعد حسن العطار، في افتتاح الدورة الثالثة عشرة من مهرجان «صيفي ثقافي» يوم أول من أمس. حضر الحفل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الانصاري، والوكيل المساعد لقطاع الإذاعة الشيخ فهد المبارك الصباح، وسفير المملكة العربية السعودية الأمير سلطان بن سعد، إلى جانب عدد من الشخصيات والفنانين، بينهم الشاعر علي المعتوق، د. محمد باقر، وعبدالعزيز الضويحي، وقدمت فقرات الحفل المذيعة إيمان نجم. استهل الحفل بمقطوعة موسيقية «سماعي كرد» للفرقة الموسيقية التي قادها بكل اقتدار المايسترو د. أيوب خضر، حيث اتسمت المقطوعة بلمسات واستعراضات موسيقية انسجم معها الحضور، ومن ثم انطلقت ليلة أغاني نبيل شعيل التي تضمنت 13 أغنية من أبرز أغانيه بين القديم والجديد. موهبة العطار بدأ الحفل بالفنان الواعد حسن العطار، الذي تعد هذه المشاركة الأولى له في حفل رسمي، ورغم الارتباك الذي بدأ فيه وصلته «أحيان» من كلمات علي عسيري وألحان ناصر الصالح، فقد استطاع تجاوز رهبة الجمهور وأن يغني بكل ثقة وتركيز في الاغنية الثانية «جاني» ذات اللون المصري من كلمات محمود عبدالعزيز وألحان محمد رحيم. «مزاج» شعيل وكان الجمهور يترقب بشغف دخول نبيل شعيل، الذي ما إن دخل المسرح حتى استقبل بحفاوة وتصفيق وحماس وتعالت الأصوات مرحبة به، وكان شعيل غاية في المزاج الفني «الرايق» والأريحية والانسجام مع عشاق صوته، فغنى في البداية «منطقي» كلمات سعد المسلم وألحان فهد الناصر، وأتبعها بأغنية «الله ياخوفي عليك» كلمات بدر بورسلي ولحن د. عبدالرب إدريس. ألوان تراثية واصل شعيل حضوره اللافت بأغنية «بدعي عليه» كلمات خالد المريخي ولحن مشعل العروج، وبعدها أغنية «ويلاه» ذات اللون التراثي من كلمات مبارك الحديبي وألحان د. عبدالله الرميثان، وصدح صوت شعيل في أغنية «وشمسوي» كلمات عارف الهاشل وألحان محمد العريفي. انسجام وتفاعل وبكل خبرة وثقة وابتسامة قدم شعيل أغنية «شالعجب» كلمات ساهر ولحن محمد البلوشي، وبعدها أغنية «يا عسل» من كلمات أحمد وألحان نواف عبدالله، ومن ثم توالى انسجام وحماس وتفاعل الجمهور مع الوصلات الغنائية لشعيل الذي غنى «بعلمك» كلمات عبدالعزيز الميلس وألحان فواز المرزوق. مسك الختام كذلك غنى «يبغى السماح» كلمات عبداللطيف البناي ولحن سليمان الملا، «ياشمس» كلمات مبارك الحديبي وألحان راشد الخضر، وكان مسك الختام مع الاغنية الوطنية «يادار» التي وجدت تفاعلا كبيرا من الحضور، وفي في النهاية قام الأمين العام علي اليوحة بتكريم الفنانين نبيل شعيل وحسن العطار والمايسترو د. أيوب خضر. «قفشات» شعيل.. الناقدة طوال الحفل كان الفنان نبيل شعيل مبتسما مبتهجا، وخرجت حواراته مع الجمهور من القلب إلى القلب، حيث تحدث عبر «قفشاته» ذات الدم الخفيف، منتقدا حرارة الجو في المسرح، مرورا بعدم وجود أماكن للجمهور الذي خرج بعضه لعدم توافر كراسي، ولافتا إلى أن بعض أصدقائه حاليا خارج المسرح، وتمنى بناء مسرح يستوعب عددا كبيرا من الجمهور، كما انتقد شعيل موضوع الشهادات المزورة، وداعب الحضور ساخرا من موضوع تزوير الشهادات العلمية بعين سياسية ناقدة قائلا «الفرقة الموسيقية أغلبهم دكاترة بس شهاداتهم صحيحة وغير مزورة ومضروبة، وأنا شهادتي متوسطة لو أدري كان طلعت أربع شهادات دكتوراه».
مشاركة :