صراحة – فيصل القحطاني : في رؤية مستقبلية جديدة ومتجددة بعد انطلاق برامج التطوير المهني الصيفية والتي راعت باهتمام حاجة الكوادر التعليمية للتدريب تربوياً ومهنياً، شهدت مراكز التدريب التربوي والابتعاث إقبالاً متزايداً للتسجيل في برامج جديدة بعد تجربة البرامج الأولية، سعياً للتطوير الذاتي والنمو المهني واكتساب كفايات لازمة لعملية التدريس. وبعد انتهاء الأسبوع الأول من برنامج مشروع برامج التطوير المهني التعليمي الصيفية، أبدى المتدربون والمتدربات رغبتهم للتدريب المستمر لأمرين، الأول للتطوير واكتساب مهارات وخبرات جديدة، والثاني التوقيت الزمني في الإجازة الصيفية للتدريب، والتي تحقق كفايتهم من النمو المهني خلال عام دراسي متكامل لضمان تأدية واجباتهم المهنية وعدم ضغط المناهج الدراسية. ومن ذلك، قال مشرف التدريب والابتعاث الأستاذ خالد بن سليمان المويشير إن البرامج الصيفية للتطوير المهني والتي أطلقتها وزارة التعليم للمعلمين من أجل العمل على تنمية القدرات والمهارات وتطوير طرق وأساليب الأداء لمواكبة التغيرات المتسارعة والتكيف مع المستجدات سواء في مجال التخصص أو المهام الوظيفية الحالية أو المستقبلية لديهم. وأوضح مشرف التدريب والابتعاث الأستاذ عبدالله عبدالرحمن السويلم أن البرامج الصيفية للمعلمين من البرامج النوعية الهامة في تطوير مهنية المعلم، والتي تنعكس على أداءه داخل الفصل الدراسي، وقال إن البرنامج شهد حضور كبير من قَبِل المعلمين وحماسهم في تلقي برامج نوعية مفيدة يساهم فيها نخبة من المدربين المتميزين. وتفائلت مشرفة التدريب التربوي والابتعاث الأستاذة طائلة صالح الغبين بأثر البرامج التدريبية على المعلمات ويكون لها دور فاعل ومؤثر على الميدان، لأنه استهدف الأداء ليساعد في بناء معرفي وعلمي، وتعتبر هذه البرامج امتداد لمسيرة الوزارة على تحقيق رؤية 2030 في تطوير مهارات وكفايات المعلمين والمعلمات. وترى مشرفة التدريب والابتعاث الأستاذة هنادي أحمد الشامخ أن سبب الإقبال على التدريب الصيفي من المتدربات بعد الأسبوع الأول جدية الأداء من المدربات واستخدام أحدث الوسائل والطرق والاستراتيجيات في التدريب، وفتح المجال من خلال الأنشطة العلمية واللغوية بتبادل الأطروحات المميزة والايجابية ومنحهن حصيلة خبرات تعليمية وتربوية تم توظيفها ونقلها لهن من خلال البرامج. وزادت مشرفة التدريب التربوي والابتعاث الأستاذة فضة باسط الزيد أن الإقبال متزايد وغطى الشواغر بالأسبوع الأول، وكان هذا متوقع لذلك رفعت الوزارة الطاقة الاستيعابية للبرامج وهو دليل فعلي على حرص المتدربات على تجويد أدائهن في العطاء العلمي والتربوي، وادراك اهداف هذا المشروع في أحدث التغييرات الإيجابية في الميدان. وقال المعلم أحمد باني الشراري في برامج التدريب الصيفية: “أن هذه البرامج ماهي إلا إدراك من المسؤولين بحاجة المعلم المستمرة للتدريب والمواكبة للتطور العلمي والتكنلوجي والتربوي في الممارسات التعليمية، فنحنُ كمعلمين حاجاتنا للتدريب الغير تقليدي مستمرة مدى الحياة المهنية”. وأضاف: “من ميزة البرامج التنوع والشمولية تخصصية أو تقنية أو تربوية، مما جعلني أبحث بالبرامج التي أحتاجها لأسدد احتياجي من التدريب لأثرها العظيم في الميدان التعليمي”. وأبدى المتدرب المعلم في مدرسة النجاشي المتوسطة في عرعر سعادته بهذه البرامج الصيفية مقدماً شكره وتقديره لإدارة التعليم في الجوف ممثلة بإدارة التدريب التربوي على تذليل جميع الصعوبات والعقبات وعلى المرونة في تسهيل الإجراءات للمتدربين. وقال المتدرب المعلم في مدرسة عبدالله بن مسعود الابتدائية في الجبيل بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية الأستاذ خلف بن مفرح الربيع إن برنامج التدريب الصيفي مهم جداً من حيث المهارات وتبادل الخبرات والمفاهيم وتعلم طرق وأساليب جديدة لكيفية مشاركة الطالب في المعلومة والبحث عنها. وبين المتدرب المعلم في مدرسة المأمون الابتدائية في سكاكا الأستاذ محمد بن مساعد البراهيم إن هذه البرامج ذات فائدة كبيرة، “وقد حرصت على التسجيل فيها من بداية فتح النظام وذلك نظراً لوجود متسع من الوقت خلال الإجازة الصيفية”. ومن جهة أخرى، أشادت المعلمة المتدربة وعد تركي الصالح بالأسلوب الحديث في عرض البرامج من خلال الموقع الرئيسي “التدريب الصيفي” وتزويد المتدرب بجميع المعلومات الرئيسية عن البرامج ومنحه فرص في اختيار ما يناسبه، “وهذا بحد ذاته كفيل بتحفيز المعلمين والمعلمات للإقبال عليها كل حسب حاجته المهنية”. أما المعلمة المتدربة رفيعة عشيوي العنزي التي التحقت ببرنامج واحد والآن أتمت التسجيل في برامج أخرى مشيده بتجربتها في البرنامج الأول بهدف الحصول على مزيد من الخبرات الثقافية واكتساب مهارات متنوعة سواء ذاتي للمعلم أو للصف والمدرسة، والخروج بحصيلة جديدة وواعده لأساليب مهنية جديدة.
مشاركة :