ستينية أمية تحفظ القرآن في عامين ونصف العام وتنصح: لا تضيعوا على أنفسكم هذه النعمة

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت المواطنة "خيرية علي سحاري" - 61 عامًا - عن سعادتها العظيمة بتمكنها من إتمام حفظ القرآن الكريم كاملاً على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتها كونها أميّة لا تقرأ ولا تكتب، مشيرة إلى أن هذه السعادة التي غمرت أسرتها وأبناؤها بنيلها شرف إتمام حفظ كتاب الله. وفي التفاصيل، أوصت "سحاري" في مداخلة لها في قناة المجد الجميع بالحرص والاهتمام والإقبال على كتاب الله والحفظ ولو آية كل يوم فهي نور في القبر وشفيع يوم القيامة وقالت: "لا تضيعوا على أنفسكم نعمة حفظ القرآن الكريم فليس مع الإنسان في هذه الدنيا من مكسب حقيقي إلا حفظ القرآن الكريم فهو نور وشفاء فليس هناك حياة أجمل وأحلى من الحياة مع القرآن". وروت تجربتها في حفظ القرآن الكريم في دار فاطمة الزهراء للقرآن الكريم بقولها: أول التحاقي بالدار لم أكن أحفظ سوى قصار السور، الفاتحة والمعوذتين، ولكن بفضل الله ثم بتشجيع ودعم معلمتي أم ماجد وأبنائي بتوفير المواصلات والتسجيلات وكنت أحفظ آية آية حتى أتممت الحفظ خلال سنتين وستة أشهر. وأوضحت أنها واجهت صعوبات في الحفظ لكونها أمية لا تعرف القراءة والكتابة لكنها بالإصرار والتوكل على الله والاستعانة به والعزيمة، استطاعت التغلب على بعض تلك التحديات، ومنها تمكنها من حفظ 10 أوجه من سورة النساء خلال 5 ساعات مستغلة بذلك هدوء المنزل وبقاؤها بمفردها بعد ذهاب بناتها لحضور حفلة زواج . وأضافت: عندما عادوا إلى البيت طلبت منهم معرفة كم حفظت من السورة ؟ فأخبروني بأنني حفظت 10 أوجه من 8 م إلى 1 بعد منتصف الليل يعني آية آية أردد حفظها خلف تسجيلات إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي. وقالت "نسأل الله أن يطيل في عمره وأن تكون له تجارة لن تبور"، مشيرة إلى أنها بدأت بالترديد خلف تلاوته من التسجيلات من جزء عم إلى نهاية سورة البقرة ولله الحمد". وقدم الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي، صلى الله عليه وسلم، الشيخ خالد بن عبدالرحمن الشايع، الذي كان ضيفًا في حلقة البرنامج التهنئة للخاتمة الأمية قائلاً " لا أملك إلا الفرح والحبور والتهنئة وهذه نعمة مِن الله عليك وهنيئا لك ". وأضاف: لا يوجد تفسير أن سيدة في هذا العمر تحفظ القرآن الكريم وهو كتاب معجز والعبارات التي فيه والألفاظ ليست سهلة النطق ولا الاستيعاب، ولكن من إعجاز القرآن الكريم كلام الله، أن الله يسهله وييسره على من أقبل عليه لقوله تعالى "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ". وأردف "الشايع" أن مما يفخر به ما وثقته مؤشرات التميز للمركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه لعام 1438/1439 إذ بلغ عدد الخاتمين والخاتمات 6225 خاتمًا وخاتمة. واختتم :"أحلف على ذلك غير حانث أن هؤلاء الحفّاظ لهم أثرهم في البركة التي تحل في البلاد، ونحن نحمد الله على الخير العظيم في المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بسبب خدمة الحرمين الشريفين وإعمار المساجد ودعم الحلقات القرآنية والإقبال على شرع الله وتطبيقه".

مشاركة :