مشاريع طلابية تفيد المرضى و»أصحاب الهمم»

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

العين: هديل عادل صمم طلبة جامعة الإمارات مشاريع عدة لمساعدة المرضى، بعضها كان عن مبادرة شخصية يدفعها الشعور بالمسؤولية والإحساس بمعاناتهم، ومنهم جعل من البحث عن حلول مبتكرة للتخفيف عن آلام المرضى عنواناً لمشروع تخرجه أو رسالته للماجستير، وباختلاف كليات الطلبة ومهاراتهم الشخصية، تنوعت مشاريعهم ودراساتهم التي شملت ابتكار جهاز لمساعدة المكفوفين على القراءة، وآخر للتخفيف عن مرضى السكري، ودراجة هوائية ذكية وصحية، والكوب الذكي لقياس السعرات الحرارية للمشروبات، ومشروع نظام مراقبة الدورة القلبية، وابتكار طريقة جديدة للكشف عن الأمراض بالتعرف إلى خواصها الفيزيائية والكهربائية.في السطور التالية يتحدث أصحاب هذه المشاريع عن ابتكاراتهم، وآلية الاستفادة منها في التخفيف عن المرضى. ويعتبر جهاز «Braille Eye» لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر، من تصميم 6 طلاب من كليات مختلفة، جمعهم هدف واحد هو جعل أصحاب الإعاقة البصرية أكثر فاعلية واندماجاً في المجتمع. ويتحدث الطالب محمود عبد المالك، من كلية الهندسة الكهربائية عن مشروعه الذي أنجزه بالتعاون مع فريقه المكون من سيف الدين حاتم، وفرج الفرج، ومحمد الحمادي، وعبد الرحمن غزال، والطالبة الصينية جنجرو ما، قائلاً: الجهاز عبارة عن قارئ ذكي للمكفوفين وضعاف البصر يساعدهم لقراءة أي نص مكتوب، من خلال تقنية تتيح التعرف إلى الحروف، وتحويلها إلى لغة «برايل»، ويهدف الابتكار إلى توفير فرصة أكبر لأصحاب الهمم من فئة المكفوفين للحصول على المعرفة، وتطوير أنفسهم، والاندماج في مجتمعهم من خلال القراءة.ويوضح عبد المالك أنه تم إنجاز نموذج أولي للجهاز، وأنهم بصدد إنتاج آخر قابل للاستخدام من قبل المكفوفين من دون مساعدة الآخرين، وأنهم سيبدؤون بعدها مرحلة التطوير والاختبار عقب استطلاع آراء مستخدمي الجهاز.ويهدف مشروع «IDiaBeat» مساعدة مرضى السكري على التعامل مع مرضهم، إذ شارك فيه ثلاثة طلاب، هم عائشة المعمري من كلية الإدارة والاقتصاد، ولطيفة الأميري «تسويق»، ومحمد منير من الهندسة الميكانيكية. وتتحدث الطالبة عائشة عن المشروع، قائلة: معدلات مرض السكري المرتفعة في الإمارات، ألهمتنا التفكير في تصميم مبتكر لأجهزة قياس الجلوكوز في الدم، إذ إن غالبية المرضى ينسون قياس نسبة السكر، وينزعجون من حمل أجهزة قياسه، فجاءت فكرة ابتكار جهاز للقياس على شكل غطاء هاتف متحرك، يسهل حمله، إضافة إلى أن الجهاز يذكر المريض بفحص السكر بشكل دوري، وهو يتكون من جزأين، الأول هو مقياس للجلوكوز على شكل غلاف حماية الهاتف، والثاني هو تطبيق ذكي يُحمل على الهاتف.وصمّم الطلاب عبد العزيز غلام، ونواف شريف، وعثمان العيدروس، من كلية الهندسة الميكانيكية، دراجة هوائية ذكية وصحية. ويتحدث الطالب نواف عن مميزاتها، قائلاً: ركوب الدراجات الهوائية يعد متعة للكثيرين، والبعض يحب ركوبها لأوقات طويلة، ولكنهم في حاجة إلى التأكد من تأثير ذلك على حالتهم الجسدية خاصة لمن يظهر عليهم عوارض صحية، حتى يتعرفوا إلى الوقت المناسب للتوقف عن ركوب الدراجة. ويوجد منتجات عدة تؤدي هذا الغرض كالساعات والأسورة الذكية، وهناك ملحقات خارجية يمكن تركيبها على الدراجة، ولكن تبقى قدرتها محدودة في قراءة المؤشرات الحيوية لسائقها، إضافة إلى مشكلة سعرها المرتفع نسبياً.ويضيف شريف: مشروعنا يهدف إلى تصميم وتنفيذ نظام ذكي ومتكامل لمراقبة المؤشرات الصحية لراكب الدراجة، معتمداً على استخدام أجهزة استشعار لقياس البيانات الصحية للشخص ومعالجتها في الهاتف الذكي، وهناك قياسات أخرى يمكن إجراؤها للراكب مثل معدل الضغط على الدواسات، واستهلاك الطاقة، والسرعة والطاقة الحركية الناجمة من الضغط على الدواسات.ويساعد مشروع «الكوب الذكي» الذي ابتكره الطلاب: رمضان الحلو، ومحمد الطيب، وعمر سلام، وأشرف البشير من كلية الهندسة المعمارية، الأصحاء والمرضى على متابعة استهلاكهم اليومي من السكر. ويتحدث رمضان عن المشروع، قائلاً: يحتاج المهتمون بمتابعة استهلاكهم اليومي من السكر إلى أدوات أذكى لمعرفة كميته في المشروبات التي يتناولونها، وهدفنا مساعدتهم في ذلك من خلال «الكوب الذكي» الموصل في دائرة كهربائية يمكنها التعرف إلى نوع المشروب، وعلى أنماط استهلاكنا من السكر على المدى المتوسط والبعيد، من خلال تطبيق على الأجهزة الذكية يساعدنا في متابعة ذلك.وقدم كل من الطلاب محمد الحمادي، عمر الزعابي، محمد جليل، عبدالله صالح من قسم الهندسة الكهربائية مشروع نظام مراقبة الدورة القلبية. ويتحدث محمد الحمادي عن المشروع، قائلاً: يتناول مشروعنا رصداً مستمراً لتخطيط نبض القلب يسهل مراقبة حالته على المدى القصير والمتوسط، وإعطاء التشخيصات الطبية الضرورية على المدى البعيد. ويهدف المشروع أيضاً إلى تصميم نظام جديد لتخطيط القلب يتسم بالدقة والبساطة، وبقابليته للحمل وبكونه صديقاً للبيئة وكلفته بسيطة. وسيوفر النظام تخطيطاً للقلب بناءً على صوره البيانية والكهربائية، إذ تعتمد فكرة عمله على أن التوسعات والتقلصات الناتجة من انبساط وانقباض عضلة القلب تنتج أيونات على سطح الصدر يمكن جذبها من خلال توصيل قطب كهربائي على سطح الصدر، لينتج تياراً كهربائياً يمكن قياسه وتحليله.ويضيف الحمادي: ويمكن قياس فرق الجهد من طريق توصيل مسار التيار الكهربائي بمقاومة ينتج منها رسم بياني لفرق الجهد يستخدم لاستحداث ونمذجة تلك المتغيرات من خلال نظريات معالجة الموجات.وابتكر الطالب مصعب عوض، من كلية الهندسة الكهربائية طريقة جديدة للكشف عن الأمراض، ويقول: فكرة المشروع تعتمد على استخدام جهاز حساس للكشف عن الأمراض بناءً على خواصها المغناطيسية والكهربائية، إذ إن غالبية الأمراض يكشف عنها باستخدام التحاليل المخبرية المعتمدة لعينة من المريض، في حين أن الجهاز المبتكر يكشف المرض من خواصه الفيزيائية والكهربائية، ويتميز بسرعته، وصغر حجمه، وكلفته المنخفضة.ومن كلية تقنية المعلومات قدمت كل من الطالبات نوف الساعدي، وهاجر الشحي، وشيخة الحضرمي، وفاطمة حارب، وأسماء المرزوقي، وشيماء العامري، مشروع بدلة ذكية لتسريع اكتساب المهارات الحركية. وتتحدث نوف عن المشروع، قائلة: تعتمد فكرته على اكتساب مهارات حركية في فترة زمنية قصيرة من خلال استخدام بدلة ذكية، تتميز بوجود اهتزازات تؤثر على حركة العضلات، ما يحفزها للقيام بحركات معينة وفق النمط المطلوب محاكاته.ويتحدث الطالب عبدالله صالح من كلية الهندسة الكهربائية، عن مشروع تصميم جهاز يقيس نبضات القلب وضغط الدم لاسلكياً، والذي أنجزه بمشاركة زملائه محمد جليل وعمر الزعابي ومحمد علي، ويقول: مشروعنا يعتمد على وضع حساسات على رقبة المريض تحول الضغط الناتج من دقات القلب إلى جهد كهربائي، ويمكن وضع الحساسات في أي مكان نستشعر فيه نبض في الجسم، ويعتمد عمله على استخدام تقنية «زجي»، إذ تُرسل القراءات الصادرة عن الحساسات إلى جهاز استقبال، يعالج البيانات، ويستخلص القيم الحيوية التي توضح معدل ضغط الدم وعدد نبضات قلب المريض. وقدمت الطالبتان أسماء الحمادي، وعائشة الخاطري، من كلية الطب، دراسة عن دواء مستخلص من حبة البركة لعلاج مرض سرطان الدم. وتوضح أسماء هدف الدراسة، قائلة: أردنا معرفة طريقة القضاء على الخلية السرطانية باستخدام دواء مستخلص من زيت حبة البركة، عبر دراسة تأثير الإنزيمات المساعدة في قتل الخلية السرطانية، إذ تبين أن المادة المستخلصة ساعدت في قتل الخلية السرطانية خلال 24 ساعة فقط، ويعتبر الدواء أكثر فاعلية وأقل في تأثيره السلبي على جسم الإنسان من العلاج الكيماوي.وأنجزت الطالبتان آلاء الهروظ وبدرية محمود، ماجستير أحياء، دراسة تعتمد على استخدام الطب البديل في علاج سرطان الكبد كبديل عن العلاج الكيماوي. وتتحدث آلاء عن الدراسة، قائلة: بحثنا يتناول فكرة علاج سرطان الكبد باستخدام نبات الزعفران، وقياس مدى تأثيره على الخلايا السرطانية في الكبد، إذ كشف أنه يقلل مضاعفة أعداد الخلايا السرطانية، ويساعد في القضاء عليها، ويقلل الالتهابات المرتبطة بمضاعفات هذا المرض.

مشاركة :