قال خليفة عطوة، أحد المتهمين فى محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إنه كان المتهم الثالث في محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مضيفًا: "اشتركت أنا وأربعة في تنفيذ محاولة الاغتيال بالتعاون مع الإخوان".وأضاف "عطوة"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور"، أنه كان من الفدائيين الثوار قبل ثورة 23 يوليو ضد الإنجليز، وعقب الثورة شعر الفدائيون بالفرحة والانتصار وانضموا إلى أعضاء مجلس قيادة الثورة، مضيفًا: "الإخوان لم ينضموا إلينا في تنفيذ العمليات الفدائية قبل الثورة ضد الإنجليز".وتابع المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر: "جماعة الإخوان لم تكن تريد أن يتفاوض جمال عبد الناصر مع الإنجليز من أجل الجلاء عن مصر، وبناءً على ذلك حاول الإخوان التأثير على اللواء محمد نجيب واقنعوه بأنهم سيقومون بقتل جمال عبد الناصر مقابل توليه الحكم في مصر بتوجيه إخواني، وذلك على علم واتفاق مع الإنجليز".وأكمل: "عندما علمنا نحن الفدائيين بقيامه بالتفاوض مع الإنجليز شعرنا أنه باع القضية التي قامت عليها الثورة.. وشاركنا الإخوان في محاولة قتل جمال عبد الناصر في المنشية بالإسكندرية.. وخططنا لمحاولة الاغتيال وكنا خمسة أفراد أحدنا يرتدي حزامًا ناسفًا لضمان نجاح عملية القتل إذا لم تصيبه طلقات الرصاص".واستطرد "عطوة": "كنا متواجدين في الصف الخلفي لجمال عبد الناصر وتم إطلاق أول طلقة ولكنها مرت بجانب عبد الناصر، وتم إطلاق الطلقة الثانية، ولم تصبه إلى أن تجمع الحرس على مطلق الرصاص ليوقفوه وخرجت طلقات طائشة أصابتني ثلاثة منها".وأردف: "تم إلقاء القبض علينا من قبل البوليس الحربي عقب تبليغ الإخوان عنا.. ولكن رد فعل جمال عبد الناصر عقب محاولة الاغتيال أذهلني وأشعرني بمدى ثوريته وحبه لوطنه".
مشاركة :