شركة تايوانية تشتري خاماً أميركياً بديلاً عن نفط الشرق الأوسط

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال المتحدث باسم شركة «فورموزا بتروكيميكال» لتكرير النفط التايوانية، أمس الاثنين، إن الشركة اشترت شحنة نفط خام أميركية للمرة الأولى، كبديل عن نفط الشرق الأوسط. ونقلت «رويترز» عن «كيه. واي لين» المتحدث باسم «فورموزا» قوله إن الشركة اشترت مليون برميل من خام مارس (آذار) الأميركي، للتسليم في الفترة بين النصف الثاني من سبتمبر (أيلول)، والنصف الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)؛ لأن سعره منافس لسعر خام الشرق الأوسط.وأشار إلى خام البصرة العراقي الخفيف الذي تشتريه شركة التكرير كل شهر تقريبا في السوق الفورية، قائلا: «هوامش (التكرير) الناتجة عن تكرير خام مارس الأميركي قريبة جدا من تلك الخاصة بالبصرة، ومكون الكبريت أيضا في الخام الأميركي أقل من ذلك الخاص بالبصرة». وقال: «سنختبر الخام الأميركي في مصفاتنا، لنرى ما إذا كان مناسبا، ثم نقرر فيما بعد ما إذا كنا سنضمه إلى المشتريات الفورية في المستقبل».وتنضم «فورموزا» إلى عدة شركات تكرير في أنحاء آسيا، تختبر الخامات الأميركية الجديدة، وتزيد وارداتها، في الوقت الذي ترفع فيه الولايات المتحدة الإنتاج إلى أعلى مستوى على الإطلاق هذا العام، بينما تخفض الصين، ثاني أكبر مشتر للخام الأميركي بعد كندا، وارداتها في ظل حرب تجارية.ويقول متعاملون إن الخام الأميركي أصبح أكثر تنافسية في آسيا، بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا الإنتاج في النصف الأول من العام، وهو ما دفع أسعار درجات الخام من الشرق الأوسط وأقصى شرق روسيا إلى الارتفاع.واشترت شركة «سي بي سي كورب» التايوانية للتكرير، ما لا يقل عن أربعة ملايين برميل من خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند شهريا.وقال مصدر مطلع، إن «فورموزا» اشترت شحنة من خام مارس الأميركي بما يزيد 50 سنتا إلى دولار واحد فوق الأسعار المعروضة لخام دبي للتسليم إلى تايوان، وهو ما يزيد قليلا عن سعر خام سلطنة عمان، للتحميل في سبتمبر المبيع على أساس تسليم ظهر السفينة. واتفقت «أوبك» ومنتجون مستقلون أبرزهم روسيا، على زيادة الإنتاج، بعد تعليق اتفاق خفض إنتاج النفط، وذلك لتعويض أثر فرض العقوبات على إيران، وتدهور الإنتاج في فنزويلا، فضلا عن إنتاج ليبيا غير المستقر. وأمس، قال مهندس بحقل الفيل النفطي الليبي، إن الحقل ينتج ما بين 50 ألفا و60 ألف برميل يوميا، بعدما استأنف الإنتاج عقب إغلاقه لعدة شهور.وذكر المسؤول أنه تجري حاليا إعادة ملء المخزونات أولا، قبل البدء في تصدير النفط. والتقى أمس وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك مع وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه في موسكو، وبحثا التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، ومن خلال منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وذكرت الوزارة في بيان، أن الوزيرين ناقشا إمكانية مشاركة شركات نفط روسية في مشروعات بإيران. وتراجعت أسعار النفط أمس، مع ازدياد المخاوف بخصوص الطلب على الوقود، بعدما حذر وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية بدول مجموعة العشرين من ازدياد المخاطر التي تحدق بالنمو الاقتصادي العالمي، مع تنامي التوترات التجارية والجيوسياسية. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت تسعة سنتات أو 0.1 في المائة إلى 72.98 دولار للبرميل، بحلول الساعة 06:47 بتوقيت غرينتش. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 13 سنتا أو 0.2 في المائة إلى 68.13 دولار للبرميل.واختتم وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لأكبر 20 اقتصادا في العالم، اجتماعهم في بوينس آيرس أمس، داعين إلى مزيد من الحوار للحيلولة دون تضرر النمو جراء التوترات التجارية والجيوسياسية.ويرتبط النمو الاقتصادي ارتباطا وثيقا بنمو الطلب على النفط، إذ إن نمو الاقتصادات يدعم استهلاك الوقود للتجارة والسفر وكذلك السيارات. وفي الأسبوع الماضي، خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات الحفر النفطية بأكبر معدل منذ مارس، مع تباطؤ وتيرة النمو على مدى الشهر الأخير، أو نحو ذلك في ظل التراجعات التي شهدتها أسعار النفط في الآونة الأخيرة.وقالت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة، في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة، يوم الجمعة، إن شركات الحفر خفضت عدد منصات الحفر بواقع خمس منصات في أسبوع حتى 20 يوليو (تموز)، ليصل إجمالي عددها إلى 858 حفارا.

مشاركة :