قال عبد المنعم الجمل رئيس النقابة للبناء والأخشاب، إن الشركة القومية للأسمنت هي ما بقي من القطاع الحكومى وتعتبر من أهم شركات الأسمنت وساهمت بنسبة 30 % في إنشاء شركة أسمنت النهضة. وأضاف الجمل في حواره" لصدى البلد " أن شركة القومية للأسمنت كانت تربح حتى عام 2012 ولكن بعد بداية مشروع تحسين أفران المصنع بدأت الشركة في الخسارة، موضحا أن المشروع كان مقررا له أن ينتهى خلال 3 أشهر ولكنه استمر لمدة 3 سنوات.وأكد الجمل أنه بعد المشروع تم زيادة الإنتاج بالفعل ولكن تكلفة الطاقة أصبحت أعلى مما سبق ومع تراكم الخسارة مع ضعف الإنتاج تعرضت الشركة للخسارة. وأشار الجمل إلى أن الجهاز المركزي للمحاسبات سبق وأرسل إنذار إلى وجود خسائر كبيرة في شركة القومية للأسمنت ولكن لم يبد المسئولون اهتماما به.وأوضح الجمل أن رئيس قطاع الأعمال السابق خالد البدوي لم يتحدث عنها طيلة فترة وجوده في الوزارة، موضحا أن هناك الكثير من رجال الأعمال نجحوا في إخفاء السبب الحقيقي لخسارة القومية للأسمنت. أشار الجمل إلى أن النقابة تقدمت ببلاغات كثيرة ضد ما حدث في القومية للأسمنت ولكن فؤجئنا بتغيير مسار القضية وتحولت للنيابة الإدارية موضحا أنه تم اكتشاف قرارات أخرى بشأن الشركة جميعها أكاذيب وهي أن الشركة تضر بصحة البيئة وانها داخل الكتلة السكنية رغم أنها أخذت الموافقة قبل الإنشاء فهي تبعد عن الكتلة السكنية 15 كيلو مترا. وأضاف الجمل أن مجموعة من الأكاذيب يتم ترويجها ضد شركة القومية للأسمنت لعدم التحقيق في إهدار المال العام موضحا أن الشركة تعرضت لخسارة قدرها 3 مليار جنيه. وأكد الجمل أن هناك حربا حقيقية لوقف صناعة الأسمنت في مصر بداية من الخصخصة للشركات الحكومية حتى تسريح العمال.