سكوبيه/بكيم لاجي، جهاد أليو/الأناضول فشلت الحكومة والأحزاب المعارضة بمقدونيا، اليوم الإثنين، في ثالت اجتماع بينهم، في التوصل لاتفاق بخصوص إجراء استفتاء شعبي حيال "اتفاق الإسم" الذي توصلت إليه البلاد مع اليونان في يونيو/حزيران الماضي. وعقد الاجتماع الثالث في نادي النواب بالعاصمة سكوبيه، وحضره عن الحكومة ممثلو حزبي "رابطة الاشتراكيين الديموقراطيين"، و"الاتحاد الديموقراطي للاندماج"، بحسب مراسل الأناضول كما حضره عن المعارضة ممثلو حزب "منظمة الداخلية المقدونية الثورية - الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية"(محافظ)، والجناح المعارض في حركة "بيسا". وفي يونيو الماضي، وقعت اليونان ومقدونيا اتفاقًا على تغيير اسم الجمهورية اليوغوسلافية السابقة إلى جمهورية مقدونيا الشمالية؛ ما وضع حدا لنزاع استمر بينهما لعقود لكنه أثار احتجاجات على جانبي الحدود بينهما. وفي تصريح صحفي عقب اجتماع اليوم، ذكر رئيس "رابطة الاشتراكيين الديمقراطيين"، رئيس الوزراء، زوران زاييف، أن هريستيان ميكوسكي، رئيس منظمة الداخلية المقدونية الثورية - الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية" عطّل المفاوضات. واتهم زاييف قادة المعارضة بتفضيل المقاطعة، وهدم آمال الانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو". وأضاف "إننا مع إقامة دولة مقدونيا متقدمة وأوروبية، ولن يوقفنا أحد، وستكون هناك لجنة انتخابات، واستفتاء، وستفوز إرادة الشعب". من جانبه، لفت ميكوسكي أن سبب الفشل بالوصول إلى اتفاق يتمثل بـ"عدم صياغة سؤال الاستفتاء". وأكد ضرورة أن تكون نسبة المشاركة فوق النصف، وأن يوافق أكثر من 50 بالمئة من المشاركين من أجل نجاح الاستفتاء. بدوره، بيّن رئيس "الاتحاد الديموقراطي للاندماج" (ألباني)، علي أحمدي، أن "بداية الاجتماع كانت إيجابية إلا أن القسم الثاني منه كان مخيبا للآمال". ودعا أحمدي إلى وضع مصالح البلاد قبل المصالح الحزبية، قائلًا: " اعتقد بضرورة أن تولي المعارضة أهمية لمصالح الدولة". وشهد الأسبوع الماضي عقد اجتماعين للغرض ذاته، دون التوصل لاتفاق. إلا أن العديد من الجماعات السياسية وعلى رأسها أحزاب المعارضة في البلدين تعارض الاتفاق. وجاء الاتفاق المقدوني اليوناني مقابل تسهيل أثينا جهود جارتها الشمالية، مقدونيا، للانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي. تجدر الإشارة إلى أنه بعد استقلال جمهورية مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، عام 1991، رفضت أثينا اعتماد اسم جارتها الجديدة، بدعوى أنه يعد من تراثها القومي، إذ يطلق على أحد أقاليم البلاد، ذي الأهمية التاريخية بالنسبة لها. وشكل الخلاف عقبة أساسية أمام بدء مفاوضات سكوبيه للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو، بسبب "الفيتو" اليوناني. ولا تزال أمام مقدونيا خطوات عديدة قبيل التنفيذ الكامل لاتفاق تغيير الاسم، بما في ذلك إدخال تعديلات على دستور البلاد وإجراء استفتاء في وقت لاحق من العام الجاري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :