احتجاجات أمام البرلمان البريطاني ضد زيارة أمير قطر

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فدية المليار دولار للتنظيمات الإرهابية تحاصر تميم في لندن نظم مئات البريطانيين والأوروبيين والعرب ونشطاء السلام، مساء امس الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان البريطاني بميدان ويستمينستر وسط لندن؛ احتجاجًا على زيارة أمير الإرهاب القطري تميم بن حمد لبريطانيا. ورفع المحتجون لافتات رافضة لزيارة تميم للندن، مرددين هتافات تستنكر التدخل القطري السافر في شؤون البلدان العربية، ودعم قطر لجماعات الإرهاب التي جلبت الخراب بالعديد من البلدان العربية. وجاء في طلب المنظمين للوقفة الاحتجاجية، الذي تم تقديمه إلى الأمن البريطاني، وحصلوا بموجبه على الموافقة، أن أمير قطر يدعم ماليا وسياسيا وإعلاميا تنظيم القاعدة وداعش وحزب الله والإخوان وغيرها من التنظيمات والأفراد الإرهابيين. وأوضح المنظمون في الطلب، أن بريطانيا تستقبل أمير دولة بوليسية تنتهك الحريات الأساسية لمواطنيها، وتلقي بأصحاب الآراء الحرة في المعتقلات وتعرضهم للتعذيب الوحشي ومختلف الممارسات المهينة للكرامة البشرية، ولا تحترم حقوق العمال الوافدين وإنسانيتهم، ما أدى بالفعل إلى وفاة الآلاف من العمال الأجانب. كما أرسلت منظمات حقوقية دولية رسالة إلى الحكومة البريطانية، أمس الأحد، لحثها على التركيز على قضية حقوق الإنسان، ووقف انتهاكات الدوحة وتمويل قطر للإرهاب العالمي، تزامنًا مع زيارة تميم بن حمد للندن، الاثنين. وجاءت الرسالة موقَّعة من المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والمنظمة الإفريقية لثقافة حقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، حيث تم توجيهها إلى وزارة الخارجية البريطانية، بهدف حثها على التركيز على قضية حقوق الإنسان في قطر. وتحاصر أمير قطر الأسئلة من قبل كبار المسؤولين البريطانيين أثناء زيارته للندن، بشأن علاقة بلاده بدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، إثر كشف هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي الأسبوع الماضي ما صار يعرف بفدية المليار دولار التي دفعتها قطر إلى مليشيات مسلحة في العراق وسوريا. وسيواجه الشيخ تميم في لندن نفس الأسئلة المزعجة بشأن استخدام ثروة بلاده الهائلة في دعم التنظيمات المتطرفة، التي سبق أن أطلقتها عليه الأوساط السياسية البريطانية في زيارته الأولى لبريطانيا عام 2014. وقالت مصادر دبلوماسية بريطانية إن الزيارة التي بدأها الشيخ تميم إلى لندن، الأحد، تندرج ضمن جهود الدوحة لتبديد الصورة التي باتت لصيقة بالنظام القطري بصفته راعيا للإرهاب في العالم. وأضافت المصادر أن الشيخ تميم يسعى إلى تخفيف الضغوط البريطانية على الدوحة في مجال مكافحة الإرهاب، وهي ضغوط بدأت تكشف عنها بشكل مطّرد وسائل الإعلام البريطانية. وأكدت أن بريطانيا باتت منزعجة من عدم تمكن الدوحة من ترتيب علاقاتها مع دول المقاطعة العربية وتواصل التقارير الجديدة التي تكشف أنشطة الدوحة في التعامل مع جماعات الإرهاب في العالم. ولفت هؤلاء إلى أن التقرير الذي بثته بي.بي.سي عن قضية الأموال التي دفعتها قطر إلى حزب الله العراقي المصنف إرهابيا لدى دول العالم يكشف أيضا عن نفاد صبر بريطانيا من الدور القطري الملتبس والمهدد للسلم العالمي.

مشاركة :