ترامب يهدد روحاني بـ«عواقب لم يواجهها إلا قلة عبر التاريخ»

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يعلو صوت طبول الحرب الكلامية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وبين فصول النزاع تمضي واشنطن في تحركاتها الفعلية لخنق النظام الإيراني وكسر شوكته، بينما تشير طهران إلى أوراق ضغط لا تملكها.ويأتي التصاعد الكلامي بين البلدين، في الوقت الذي تتواصل فيه التحركات الأمريكية بين عواصم العالم من أجل فرض عقوبات جديدة على طهران، تعد حتى الآن الخيار الأبرز بالنسبة للأمريكيين، لبلوغ هدفهم.وبدأ التهديد والوعيد بين الطرفين، امس الأول الأحد، بعدما حذرت إيران الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من عواقب ما وصفته ب«اللعب بذيل الأسد»، لكن يبدو أن هذه العواقب لم ترعب الأمريكيين.فلم تغير تهديدات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن «الحرب مع إيران ستكون أمّ كل الحروب» شيئاً من موقف واشنطن، «بينما السلام معها هو السلام الحقيقي»، على حد وصفه.وكعادتها لوحت طهران بأوراق ضغط لا تملكها أصلاً، فأشاد مرشدها علي خامنئي بتصريحات روحاني، التي هدد فيها بإغلاق مضيق هرمز، في حال لم تتمكن إيران من تصدير نفطها عبره.في المقابل، أوضحت الإدارة الأمريكية أنها ماضية في نهج المواجهة إلى النهاية. وسريعاً جاء رد ترامب على تهديدات نظيره الإيراني، قائلا: «إياك أن تهددنا مجددا، وإلا فستواجه تداعيات تشبه تلك التي واجهها قليلون قبلك في التاريخ».وأضاف: «الولايات المتحدة ما عادت البلد الذي يتهاون مع كلماتك الملأى بالعنف والقتل». وبلهجة ليست أقل حدة، حذر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، من أن واشنطن لا تخشى «استهداف» النظام الإيراني على أعلى مستوى.وفي نظر بومبيو فإن روحاني ووزير خارجيته مجرد واجهتين براقتين على الصعيد الدولي، لنظام الملالي الذي وصفه ب«الخداع». وتابع «إيران تدار من شيء يشبه المافيا وليس حكومة، وعلى هذه المافيا أن تدفع الثمن»، مشيرا إلى ما وصفه بأنه ثراء فاحش وفساد بين زعماء إيران.وسلط بومبيو الضوء على الاحتجاجات المستمرة في إيران خلال خطاب ألقاه في لوس أنجلوس داعيا إلى دعم دولي لمساندة جهود واشنطن في الضغط اقتصاديا على الحكومة الإيرانية.وقال إن إيران تشهد تظاهرات عامة متكررة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي «وهي أكثر الاحتجاجات قوة منذ عام 1979». وأشار إلى أن الاحتجاجات كانت مدفوعة بدوافع متفاوتة - نقص في المياه والموارد الأخرى، واضطهاد النساء والأقليات الدينية، والغضب من الفساد والركود الاقتصادي - لكن جميع المجموعات المعنية «عوملت معاملة سيئة من قبل نظام ثوري». وأضاف «الإيرانيون يريدون أن يحكموا بكرامة ومحاسبة واحترام».ويبدو أن الحرب الكلامية لن تهدأ، فصعدت إيران من لهجتها، وقال القائد الكبير بالحرس الثوري الإيراني، غلام برور، أمس الاثنين، إن التهديدات التي وجهها ترامب لطهران تصل إلى حد «الحرب النفسية»، وإن إيران ستستمر في مقاومة أعدائها. وأضاف: «لن نتخلى أبداً عن معتقداتنا الثورية.. سنقاوم ضغوط الأعداء.. أمريكا لا ترغب في ما هو أقل من تدمير إيران، (لكن) ترامب لا يمكنه أن يمس إيران بشيء». (وكالات)

مشاركة :