المغامرة اليابانية تسافر بأطفال الشارقة إلى معسكر الإبداع

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أمل سرور«مغامرة في اليابان»؛ هو الشعار، الذي اختارته «أطفال الشارقة»، التابعة لمؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، لمعسكرها الصيفي هذا العام، وهو الذي يسعى إلى استثمار العطلة الصيفية للأطفال في تنمية مواهبهم، وتعزيز قدراتهم الإبداعية، وإكسابهم مهارات جديدة، ويستمر حتى الثاني من أغسطس/‏آب المقبل في أربعة مراكز؛ هي: الخالدية، والحيرة، والبطائح، والمليحة.إلى مركز أطفال الحيرة ذهبنا؛ لنرصد وننقل تلك التجربة الجديدة والمتفردة التي تتعاون فيها اليابان مع «أطفال الشارقة»؛ من أجل تقديم حزمة من البرامج والورش، والأنشطة الهادفة، التي تتنوع ما بين الفنية، والعلمية والثقافية، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية، والتوعوية، والرياضية، والزيارات الميدانية، التي تقوم بدورها بتعريف الأطفال بعادات وتقاليد المجتمع الياباني. ما يقرب من 200 طفل وطفلة من أطفال المراكز، يشاركون في تلك التجربة اليابانية الغنية، التي تتضمن العديد من الورش التدريبية.«احتفال الشاي الياباني»، كان من أهم الورش، التي جذبت الأطفال إليها، والتي يطلق عليها «طريق الشاي»، والتف عدد لا بأس به من الصغار حول الفتيات اليابانيات؛ ليرقبوا ويتعلموا كيف يتم إعداد الشاي الصيني الأخضر المجفف، الذي يتناوله الضيف الياباني في طبق وليس بالكوب.ومن طريق الشاي إلى «طريق الزهور» ينطلق الأطفال؛ لتعلم هذا الفن الراقي المرتبط بالثقافة اليابانية، الورش متعددة وكثيرة وتقوم جميعها على هدف واحد؛ ألا وهو التعرف عن قرب إلى الفنون اليابانية، التي تساهم في تنمية عقول ومدارك الصغار.وها هم الصغار يمسكون بأيديهم الصغيرة الأوراق؛ ليتفننوا في طيها كما تفعل يد الفتاة اليابانية، وها هي الورقة المُربعة المُسطحة تتحول بين الفينة والأخرى إلى منحوتة كاملة؛ من خلال تقنيات الطي والنحت.الطفلة أميرة سعود (11 عاماً) فاجأتني؛ عندما قالت إنها استطاعت أن تسافر إلى اليابان؛ لترى ثقافاتها المتعددة، وتستمتع بأجوائها الفنية، وحدث هذا دون أن تنتقل من الشارقة-والكلام على لسان سعود - وأضافت: أعجبتني فكرة اصطحابنا في رحلة إلى مطار الشارقة الدولي على مدار يومين، وتعرفنا إلى الإجراءات المتبعة في المطار أثناء السفر، وشاهدنا فيديوهات كثيرة عن الأجواء في اليابان، والحقيقة أنني بالفعل شعرت بأنني خضت مغامرة السفر إلى هناك.الطفلة ميثاء حمودة (9 أعوام) تحلم بعد انتهاء مشاركتها في المخيم الصيفي، بالسفر لليابان؛ لقضاء الإجازة، وتقول: الورش الرياضية أكثر ما أعجبني، خاصة وأنني من هواة لعب الكاراتيه. بينما أثنت الطفلة فاطمة سيف على ورش الطبخ، التي تعلمت من خلالها طرقاً مختلفة للطهي بنكهات يابانية؛ مثل: الأرز مع حساء ميسو وغيرها من الأطباق والأسماك والخضراوات المخللة والخضراوات المطبوخة. ومن الطهي إلى الأزياء، انشغل الأطفال في مراقبة تصميم ثوب الكيمونو الخاص باليابانيين؛ وهو اللباس، الذي سيستخدمونه في حفل ختام المخيم، تلك الحفلة مستوحاة من زهر الكرز.وقالت عائشة علي الكعبي، مدير «أطفال الشارقة» بالوكالة: نسعى إلى تطبيق استراتيجية مؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين» في بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه؛ من خلال برامجها المختلفة، التي تتميز بالجمع بين الجانبين الترفيهي والتعليمي. وأشارت الكعبي إلى أن الأطفال يتعلمون خلال المعسكر أساسيات اللغة اليابانية، ويتعرفون إلى المطبخ الياباني، في تعاون ثنائي ما بين اليابان وإمارة الشارقة، خاصة أن الأولى صاحبة تجربة مميزة ورائدة في العالم، ونحن نحاول دائماً الاستفادة من تلك النوعية من التجارب.

مشاركة :