بيروت:«الخليج» جدد الرئيس اللبناني ميشال عون التأكيد على «أن لبنان طلب تجديد ولاية «اليونيفيل» سنة إضافية من دون أي تعديل في مهامها أو في عديدها وموازنتها»، في وقت لا يزال التأليف الحكومي يراوح مكانه، بينما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة للجان المشتركة بالتزامن مع عودة 850 نازحاً من عرسال إلى الداخل السوري، بينما قتل 8 مسلحين مطلوبين واعتقل العشرات خلال مداهمات نفذها الجيش في لبنان..ورحب عون خلال استقباله أمس قائد «اليونيفيل» الجنرال مايكل بيري في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان التي استمرت سنتين، بالدور الذي تلعبه قوات «اليونيفيل» في حفظ السلام في جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701، متمنياً للجنرال بيري التوفيق في المسؤوليات المستقبلية، شاكراً له ما أبداه خلال توليه القيادة من حسن أداء وحنكة، متمنياً أن يواصل خلفه الجنرال دل كول قيادة «اليونيفيل» وتنفيذ المهام المطلوبة منها. من جهة ثانية، يبدأ رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري جولة أخرى من المشاورات هذا الأسبوع بعد عودته من الخارج على أمل تحقيق خرق ما في جدار الأزمة، وسط حديث عن نيته تقديم صيغة حكومية جديدة إلى الرئيس عون، وإذا حصل تفاهم حولها يتم إصدار مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة، إلا أن مصادر متابعة تتوقع المزيد من التعقيد لاسيما وأن «القوات» لا تزال عند موقفها بالمطالبة بخمسة وزراء، وهذا ما أكده وزير الإعلام ملحم الرياشي، فيما العقدة الدرزية إلى مزيد من التأزيم مع السجال الناري بين رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان. في غضون ذلك، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية إلى جلسة مشتركة تعقد بعد غد الخميس لدرس عدد من المشاريع واقتراحات القوانين، من بينها مشروع يتعلق بالإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة واقتراح قانون الصندوق السيادي اللبناني واقتراح قانون يرمي إلى مكافحة الفساد في عقود النفط والغاز.على صعيد آخر، انطلقت صباح أمس عملية العودة الطوعية لنحو 850 من النازحين السوريين إلى عرسال، بإشراف الأمن العام اللبناني ومكتب مفوضية شؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة وسط إجراءات للجيش ومخابراته، بمشاركة فرق إسعاف وعيادة نقالة تابعة للصليب الأحمر اللبناني. وقد استحدث الأمن العام مركزاً عند نقطة وادي حميد في خراج عرسال، حيث تم تسجيل المغادرين باتجاه معبر الزمراني إلى الداخل السوري بواسطة آليات خاصة من مختلف الأنواع من سيارات سياحية وجرارات زراعية وعربات نقل ودراجات من مختلف الأنواع حاملين الأمتعة واللوازم المنزلية والمفروشات وخزانات المياه وبعض البيوت الجاهزة. إلى ذلك، قامت وحدات من الجيش أمس بحصار مجموعة من المطلوبين بجرم الاتجار بالمخدرات في بلدة الحمودية الواقعة غربي بريتال وجنوبي بعلبك على رأسها المطلوب علي زيد اسماعيل وعملت على مخاطبتهم عبر مكبرات الصوت لتسليم أنفسهم، وسط تهديدات من أحد المطلوبين الخطيرين بتفجير نفسه. وكان سبق الأمر اشتباكات بين الجيش وهؤلاء المطلوبين، استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة ما أدى إلى مقتل 8 مسلحين و جرح 6 وتوقيف 41 آخرين.
مشاركة :