«يوليو 1952».. ثورة ألهمت العالم وغيّرت مجرى التاريخ

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل المصريون، أمس، بذكرى ثورة 23 يوليو 1952، وهو اليوم الذي وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأنّه يثير في النفس مشاعر الفخر والكرامة باستعادة الاستقلال الوطني، واسترداد المصريين حكم بلادهم، بعد زمن طويل من الاستعمار والسيطرة الأجنبية. نعم، لقد غيرت ثورة يوليو واقع الحياة على أرض مصر، بما حقّقت من تغييرات جذرية وضعت مصر على خريطة العالم السياسية، ومعها بدأت مسيرة جديدة من العمل الوطني، لتحقيق آمال شعب مصر في إحداث تحولات نوعية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.وامتد تأثير ثورة يوليو ليتجاوز حدود الإقليم، وتصل أصداؤها كل أرجاء المعمورة، بما ألهم الشعوب المكافحة من أجل حريتها، وأسهم في تغيير موازين القوى في العالم، لتميل لصالح الشعوب التي طال استضعافها وتهميشها. ولم تتوقف بصمات وإسهامات ثورة يوليو عند ذلك الحد من التأثير العابر للحدود، بل أسفرت عن تغيّرات واضحة في بنية المجتمع المصري، وكان لها مردودها الاجتماعي والثقافي، وانعكاسات واضحة على شتى مناحي الحياة لاتزال محل دراسة، فيما لا تزال الكثير من آثارها شاهدة على تلك اللحظة الفارقة التي غيّرت مجرى التاريخ في مصر. وأحيا المصريون ذكرى الثورة عبر التوافد على ضريح الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر. وهنأ د.مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بذكرى ثورة يوليو. تغيير كبير أحدثته ثورة يوليو في حياة المصريين بعدما فتحت طريق الأمل والتغيير المنشود | أرشيفية وأكد السلمي، أن الشعب العربي وجميع الشعوب التي تحررت من قبضة الاستعمار البغيض، يتذكرون هذا اليوم المجيد الذي دشن حقبة جديدة للاستقلال، وفتح باب التحرر من الاستعمار أمام كثير من الشعوب والدول، مسطراً صفحة مضيئة من تاريخ كفاح الشعب المصري العظيم، من أجل الحرية ونيل الاستقلال من الاستعمار الإنجليزي البغيض. وأشاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بدور مصر الجوهري في تحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي. وقدّم بومبيو التهنئة للحكومة والشعب المصري بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو قائلاً: نيابة عن حكومة الولايات المتحدة الأميركية أتقدم بخالص التهاني للحكومة والشعب المصري في عيدكم القومي 23 يوليو. وأضاف: نشارككم الاحتفال بتاريخ مصر وأيضا بالتراث الثقافي الرائع والغني وبدورها الجوهري في تحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي. إلى ذلك، أكّد رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري اللواء سعد الجمال في تصريحات لـ «البيان»، أنّ ثورة يوليو كانت بمثابة إعادة كتابة تاريخ لمصر والمنطقة كلها، بعد أن أسقطت الملكية وطردت رموزها ليتولى رئاسة مصر لأول مرة في تاريخها الحديث مصري صميم من نبت أرضها، وتعاد الثروات والأراضي للشعب والوطن، وتكلّل وبعد كفاح مرير جهود الشعب وزعمائه التاريخيين بالنجاح من أحمد عرابي ومصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول. وأوضح الجمال أنّ تأثير ثورة يوليو لم يقتصر على حدود مصر بل امتد إلى أمتها العربية، ترتفع لأول مرة شعارات القومية العربية والوحدة العربية، وتنال العديد من الدول العربية استقلالها وحريتها، فضلاً عن إلهامها شعوب القارة الإفريقية ضد الاستعمار والاحتلال الأجنبي، وتحقيق أحد أهم أهدافها وهو إنشاء جيش وطني قوي يحمي الوطن ويرد عنه الأعداء المتآمرين وهو ما نجني ثماره حتى اليوم. علامة مضيئة إلى ذلك، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري النائب كمال عامر لـ «البيان»، إنّ ثورة 23 يوليو علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديثة وبداية بناء الدولة القومية المصرية المتقدمة، وحققت نقلة كبيرة لمصر في العصر الحديث، مشيراً إلى أنّ التاريخ يعتبرها ثورة بيضاء لم ترق فيها نقطة دم واحدة. وشدّد على أنه على رغم من أن ثورة يوليو قامت بوساطة بعض قادة القوات المسلحة إلا أنها عبرت عن آمال شعب مصر وطموحاته. وأوضح عامر أنّ ثورة يوليو حقّقت نجاحات مهمّة، أبرزها القضاء على الإقطاع والرأسمالية والاحتكار، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء جيش قومي قوي ووضع نظام ديمقراطي سليم لمواجهة التشويه السياسي في مصر. وأبان عامر أنّ الثورة بلورت مفهوم الأمن القومي المصري. رمز عدالة بدورها، أشارت الكاتبة الصحافية فريدة الشوباشي لـ «البيان»، إلى أنّ ثورة يوليو كانت رمزاً للديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية أمام دول العالم، انطلاقاً من المبادئ الرئيسية التي مثلت شعاراتها الأصيلة منها الحرية والكرامة والوطنية وتطبيق العدالة الاجتماعية، ومنع التفرقة بين الطبقات المجتمعية بما أبدته من انحياز لطبقة الفقراء والبسطاء، وأنّها كانت السبب الرئيسي في ظهور الطبقة المتوسطة في المجتمع المصري. إنجازات في السياق، أشاد عضو مجلس النواب النائب والروائي يوسف القعيد، بما حققته ثورة يوليو من إنجازات على الصعيد القومي والدولي، عبر تغييرها واقع الحياة في مصر نحو الأفضل، مضيفاً: «استطاعت مصر صناعة قرارها الوطني المستقل، والتحرّر من الاحتلال البريطاني، كما حـــاربت الفقر والجهل والمرض».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :