نابي كيتا: كنت ألعب في الشارع وأنا طفل بقميص ليفربول

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر النجم الغيني نابي كيتا، المنضم حديثاً لفريق ليفربول، خلال الدقائق التي شارك بها في الشوط الثاني من المباراة الودية أمام بلاكبيرن روفرز على ملعب «إيوود بارك» مساء الخميس الماضي، أنه سيكون شأناً كبيراً مع ناديه خلال الفترة المقبلة. وأكد ليفربول ومديره الفني الألماني يورغن كلوب أنهما أبرما صفقة أخرى رفيعة المستوى هذا الموسم. صحيح أن ليفربول كان يلعب مباراة ودية أمام فريق يلعب في دوري الدرجة الثانية، لكن الانطباعات الأولية تشير إلى أن كيتا سيكون له تأثير كبير في أداء ليفربول، فبعد دقائق قليلة من نزوله أرض الملعب استطاع قائد المنتخب الغيني أن يمرر كرة سحرية لدانيل ستوريدج خلف دفاعات بلاكبيرن روفرز، كما ظهر بشكل رائع من حيث الضغط على لاعبي الفريق المنافس لاستخلاص الكرة، ومن حيث التمرير والتحركات داخل المستطيل الأخضر. وبعد عام من الوصول إلى اتفاق مع نادي لايبزيغ الألماني للحصول على خدمات كيتا في صفقة تقدر قيمتها بـ52.75 مليون جنيه إسترليني، اكتشف ليفربول السبب الذي جعل والد اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً يطلق عليه اسم النجم البرتغالي صاحب الأصول البرازيلية «ديكو» عندما كان يلعب في شوارع العاصمة الغينية كوناكري. لكن كيتا كان يسعى دائماً لأن يكون مثل ستيفن جيرارد أو أندرياس إنييستا. وبالتأكيد سوف يبذل كلوب أقصى ما في وسعه لأن يجعل كيتا اللاعب الغاني على الطريق نفسها التي سلكها هذان النجمان الكبيران. يقول كيتا: «منذ انتقالي لفريق ليفربول ووالدي يحدثني كثيراً عن مدى حبه وعشقه لهذا النادي. وعندما كنت صغيراً كنا نلعب في الشارع ونحن نرتدي قميص ليفربول. يعشق والدي نادي ليفربول منذ أن كنت في الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمري، لأنني كنت ألعب في منتصف الملعب وكان مثلي الأعلى دائماً وأبداً هو ستيفن جيرارد». ويضيف: «لاعبي المفضل بصفة عامة هو الإسباني أندرياس إنييستا، من حيث اللمسة الأخيرة والمهارة والقدرات الفنية. أنا أعرف أنه لا يلعب بقوة كبيرة، لكني أضفت هذا الجانب إلى قدراتي، وأعتقد أن أي لاعب خط وسط يجب أن يتحلى بهذه القوة. لكنني معجب دائماً بالنجم البرتغالي ديكو، كما أن والدي يعشق هذا اللاعب أيضاً وكان يناديني في المنزل باسم ديكو». وكان جيرارد في مركز ميلوود للتدريب الخاص بليفربول الشهر الماضي لكي يسلم كيتا القميص رقم 8 بعدما أتم الفريق الإنجليزي صفقة كيتا بدفع مبلغ إضافي على قيمة الشرط الجزائي للاعب (تم الاتفاق عليه العام الماضي) والبالغ 48 مليون جنيه إسترليني، في صفقة قياسية في تاريخ ليفربول في ذلك الوقت. وقال اللاعب الغيني الدولي: «الرقم 8 هو الرقم المفضل دائماً بالنسبة لي منذ الطفولة. وكان هذا هو الرقم الذي يرتديه والدي أيضاً عندما كان يلعب كرة القدم، لذا فهو رقم استثنائي بالنسبة لي. لم يكن والدي محظوظاً بالقدر الذي يمكنه من ممارسة كرة القدم على المستوى الاحترافي، لكنه لعب على مستوى جيد مع فريق للهواة في كوناكري. أنا أعرف تماماً أنه رقم مهم هنا في ليفربول، وأنا سعيد للغاية بارتدائه. أنا أعرف أنه الرقم الذي كان يرتديه جيرارد، لكنني لن أضع أي ضغوط إضافية على كاهلي بسبب ذلك. والأهم بالنسبة لي هو المساهمة في نجاحات الفريق أكثر من الاهتمام بالرقم الذي أرتديه على ظهري». وأضاف: «لم أكن أعرف أن جيرارد سيكون في مركز ميلوود للتدريب، ولذا كان الأمر مفاجئاً ومثيراً أن أحصل على القميص منه هو شخصياً. وأخبرني جيرارد بأن كل شخص هنا سوف يعمل من أجل مساعدتي وتطور مستواي. وأنا هنا لكي أتعلم وأتطور كلاعب». وكانت هناك منافسة حامية الوطيس بين أندية برشلونة وبايرن ميونيخ وليفربول للحصول على خدمات كيتا، الذي قرر في النهاية الانتقال إلى الدوري الإنجليزي، حتى قبل المسيرة الرائعة لليفربول الموسم الماضي ووصوله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. وقال كيتا: «صحيح أن هناك فرقاً أخرى مثل تلك التي ذكرتها كانت تحاول التعاقد معي، لكن جزءاً كبيراً من قرار انتقالي لليفربول كان يعود إلى الدور الذي يقوم به المدير الفني. لقد أجريت محادثات جيدة مع كلوب وتحدث معي حول هذا المشروع وأقنعني به. أنا أرى أن النادي يتطور، وقد تحدثت طويلاً مع ساديو ماني، الذي يعد بمثابة أخ بالنسبة لي، فقد لعبنا معاً لمدة 9 أشهر في نادي سالزبورغ وكانت علاقتنا جيدة للغاية، وأصبحنا أصدقاء منذ ذلك الحين. لقد حدثني كثيراً عن عظمة ليفربول وكيف يتطور الفريق ويمتلك قدرات هائلة». وأضاف كيتا: «عندما أرى أداء الفريق الموسم الماضي يدفعني ذلك لتكرار الأداء نفسه وأن أكون جزءاً من هذا النادي. أود أن أتمكن من تحقيق النجاح نفسه الذي حدث الموسم الماضي إن لم يكن أفضل. عندما أرى التطور الذي حدث هنا أعتقد أني لو كنت شجاعاً يمكنني المساهمة في تكرار الأمر نفسه بل وتطويره». ولن يمثل التكيف مع المتطلبات البدنية الكبيرة للدوري الإنجليزي الممتاز أي عائق بالنسبة لكيتا، الذي يمتلك قدرات بدنية هائلة، رغم إعجابه الشديد بلاعبين من أصحاب المهارات العالية والقدرات البدنية المحدودة مثل إنييستا وديكو. ويلعب كيتا بقوة كبيرة، لدرجة أنه حصل على 4 بطاقات حمراء خلال الموسم الماضي. يقول كيتا عن ذلك وهو يضحك: «أعتقد أنني لم أكن محظوظاً فيما يتعلق ببطاقتين من هذه البطاقات. والشيء الأهم هو أنني لم أحصل على هذه البطاقات بسبب عدم التزامي أو أي شيء من هذا القبيل، لكن كل ما في الأمر أنني تدخلت للحصول على الكرة بصورة أقوى من اللازم». وأضاف: «أنا شخص لديه عقلية تفكر دائماً في الفوز ولدي رغبة هائلة في تحقيق الانتصارات، وهذا هو السبب الذي يجعلني ألعب بقوة كبيرة، ولكن بصورة إيجابية، داخل الملعب. يكون تفكيري الأول وأنا ألعب في الخلف هو الدفاع وعدم اهتزاز شباك فريقي بالأهداف، لكن بمجرد الاستحواذ على الكرة تكون مهمتي هي تقديم الدعم الهجومي اللازم للخط الأمامي من أجل خلق الفرص التهديفية». وتابع: «أنا لاعب متعاون ألعب من أجل مصلحة الفريق. ويتمثل هدفي على المدى الطويل في لعب كرة القدم على أعلى مستوى ممكن مع نادٍ كبير. وعندما تضع ذلك الأمر في ذهنك فإنك لن تستسلم أبداً وسوف تقاتل دائماً من أجل تحقيق أهدافك. لكن انتقالي لنادٍ عملاق الآن لا يعني الاسترخاء والتوقف عن القتال، وسوف ألعب دائما بالقوة نفسها».

مشاركة :