زيادة المؤسسات التعليمية ظاهرة صحية بشرط الجودة

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، أن زيادة عدد مؤسسات التعليم العالي، ظاهرة صحية تعزز المسيرة التعليمية، إلا أننا بحاجة إلى ضمان جودة التعليم المقدم فيها، وتوفيرها للبيئة الملائمة لتأهيل كوادر قادرة على خدمة مسيرة التنمية والنهضة الوطنية. وقال إن الجامعة تضم أكثر 70 جنسية من الطلبة غير المواطنين، وتجاوزت نسبة المواطنين 44% ونسبة مواطني دول مجلس التعاون 26% والطلبة الدوليين 30%. وشدد على دور الجهات المسؤولة في ضمان تطبيق هذه المؤسسات لمعايير الجودة والممارسات الفضلى التي تضمن مواكبة الأجيال القادمة من الخريجين لمتطلبات العصر واحتياجات سوق العمل، ويعزز القطاع الخاص دوره في عملية التوطين، من خلال استقطابه للمواطنين وتأهيلهم للعمل في مختلف المجالات، وبما يسهم في انخراط المواطنين في القطاع الخاص بشكل أكبر، وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال بين المواطنين من خلال التوعية، والتدريب ليتعرفوا على كيفية إطلاق مشروعاتهم الخاصة وميزات العمل الخاص، وضرورة التخطيط السليم والمدروس لأي مشروع». وقال الظاهري لـ«البيان» إن التعليم الخاص، شريك وطني واستراتيجي لتكامل وارتقاء مخرجات العملية التعليمية بتخصصات وكفاءات أكاديمية تلبي حاجة سوق العمل من التخصصات الخبرات الأكاديمية، وتحقيق طموحات الطلبة باختيارات تخصصات تناسب قدراتهم وتلبي طموحاتهم لمواصلة تحصيلهم العلمي العالي، فالتعليم العالي بات شريكا استراتيجيا وطنيا للارتقاء بمخرجات التعليم ومواكبة متطلبات التطور التقني، في ظل تطور وزيادة مؤسسات التعليم العالي الذي بات ظاهرة صحية تخضع لمعايير تقييم عالمية. استثمار التعليم وأضاف أن أولياء الأمور يدركون أهمية التعليم العالي وأثره على مستقبل أبنائهم، وهذا يدفعنا للبحث عن الاستثمار الأفضل في تعليم أبنائهم وبناء مستقبلهم العلمي والمهني، رغم ما قد يمثله ذلك من تحديات وأعباء مالية، فالاستثمار في الأبناء هو أسمى استثمار. وأشار إلى أن انطلاق جامعة أبوظبي، منذ 15 عاما كان إضافة نوعية للتعليم العالي إلى جانب مؤسسات التعليم الخاص الأخرى، وتم تصنيف جامعة أبوظبي من قبل «كوكاريللي سيموند» العالمي ضمن 150 من جامعات القمة «تحت الخمسين عاماً»، والمرتبة 16 في فئة أفضل الجامعات الخاصة على مستوى العالم، والمركز التاسع على مستوى العالم في مؤشر التنوع الثقافي لطلبتها، وهو ما يعكس اهتمام الجامعة في تهيئة بيئة من الإبداع للطلبة تترجم بها مناخ التسامح لمجتمع الإمارات. مواكبة عالمية واكد الظاهري: «إننا نحرص على تقديم ما بوسعنا لنكون على قدر الثقة التي أولانا إياها أولياء الأمور من حيث البرامج الدراسية، والكادر التدريسي والإداري، ومواكبة العصر وسوق العمل، والمناخ الدراسي الصحي، والاعتماد الأكاديمي لبرامجنا من قبل أعرق المؤسسات العالمية المعترف فيها، بالإضافة إلى ما تقدمه جامعتنا من المنح الدراسية والمساعدات المالية لطلبتها المتفوقين، تنفيذا لاستراتيجيتها في تهيئة بيئة تعليم متميزة تشجع التفوق، وترعى المواهب، وتهيئ المناخ المحفز على الابتكار والريادة العلمية لطلبتها». وطرحت الجامعة برامج أكاديمية مواكبة لسوق العمل والاستجابة لمتطلبات العصر منها إطلاق بكالوريوس إدارة الأعمال في الابتكار وريادة الأعمال، إضافة إلى برامج تلبي الاحتياجات في المجالات الهندسية والأعمال والقانون والإعلام، والعلاقات العامة، والصحة العامة، والصحة والسلامة البيئية، وكلها تخصصات حيوية مطلوبة تواكب متطلبات سوق العمل. فرع جديد وقد أعلنت جامعة أبوظبي عن تدشين المرحلة الأولى لمبنى الحرم الجامعي الجديد في مدينة العين، وذلك بتكلفة 300 مليون درهم، تستوعب 2500 طالب، ويضم 70 قاعة دراسية كبيرة ومختبراً و137 مكتباً للهيئات التدريسية والإدارية ومرافق وتجهيزات علمية وفق أرقى المعايير العالمية، ويستكمل إنجاز المرحلة الأولى مطلع سبتمبر 2019. وأكد الظاهري أهمية هذا المشروع وحرص الدولة على فتح آفاق واسعة للتعليم العالي وفق أحدث وأرقى المعايير الأكاديمية العالمية، بتوجيهات قيادتنا الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لإرساء ركائز قوية لمنظومة تعليم تلبي متطلبات مئوية الإمارات 2071، وتعزز من دور مؤسسات التعليم العالي، للمساهمة في تنفيذ المشروعات الوطنية العملاقة. وأكد رئيس مجلس إدارة الجامعة، أن الجامعة وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة ورئيس مجلس أمناء الجامعة، تدشن هذا الحرم الجديد في منطقة العين استكمالاً للتوسع الذي شهدته مسيرتها خلال الفترة الماضية. طلبات سلمت جامعة أبوظبي إلى دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي طلبات للموافقة على طرح عدد من التخصصات الجديدة هي: برنامجان في بكالوريوس العلوم للهندسة الطبية الحيوية، وبكالوريوس هندسة الأمن السيبراني، وفي مجلات البحث العلمي أسست مركز التميز لمدن ذكية مستدامة، وغيرها. موقع إلكتروني لتحسين تجربة الطلبة أطلقت جامعة أبوظبي موقعاً إلكترونياً جديداً هذا الشهر في إطار استراتيجيتها في تحسين تجربة الطلاب والتزامها في إيلاء جل اهتمامها وتوظيف مواردها في خدمة الطلبة والارتقاء بمجمل تجربتهم الأكاديمية في الجامعة. وتأتي هذه المبادرة ترجمة لاستراتيجية جامعة أبوظبي في الاستثمار في توفير تجربة تعليمية عالمية المستوى للطلاب الحاليين والجدد وتقديم تجربة رائدة وتفاعلية لمختلف زوار الموقع في ظل استمرار توسع الجامعة لتلبية احتياجات ومتطلبات الاقتصاد الإماراتي. ويشمل هذا التوسع تطوير برامج مبتكرة ومبنية على التكنولوجيا الحديثة، وافتتاح مركز جديد في منطقة الظفرة، والإعلان مؤخراً عن استثمار حوالي 300 مليون درهم لبناء حرم جديد في منطقة العين. وعقب إطلاق الموقع الجديد، قال الدكتور وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي: «نسعى دوماً إلى التطور والتحسن في كل مبادراتنا تماشياً مع المستجدات السريعة في عصرنا التكنولوجي، وتعتبر مساعي تعزيز أنظمتنا وعملياتنا جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، وهو ما يعكس حرص الجامعة على تقديم تجربة رائدة على كافة المستويات والتزامنا بتحسين تجربة الطلبة بما يسهم في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 بدولة الإمارات».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :