تـرقــب كبيــر لسوبــر الدحيـــل والـريـــان

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تترقب الجماهير القطرية وجماهير الدحيل والريان، اللقاء المنتظر بين الفريقين في الأول من أغسطس القادم في نهائي كأس الشيخ جاسم (كأس السوبر) والذي يقام الأربعاء بعد القادم هناك أسباب عديدة تزيد من هذا الترقب الجماهيري، لعل منها التعرف على صاحب أول بطولة في الموسم الجديد، ومحاولة اكتشاف اثنين من أبرز المنافسين على دوري نجومQNB، وأيضا الاطمئنان على الدحيل بشكل خاص كونه طرفًا في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، بجانب السد الذي سيكشف عن نفسه في أول مبارياته بالدوري. لكن الأهم من كل ذلك أن التغييرات الأخيرة والتي طرأت على الدحيل وعلى الريان، خاصة فيما يتعلق بالجهازين الفنيين، ستزيد من حالة الترقب ومن حالة التكهنات وستزيد من شغف الجمهور القطري، وجمهور الناديين اللذين سيكونان الأكثر شغفاً وترقبًا للصورة والشخصية الجديدة لفريقيهما. التغييرات التي طرأت على الجهاز الفني للفريقين تمت في الفترة الأخيرة، وبعد أن كانت كل التوقعات تشير إلى استمرار مدرب كل فرص خاصة الدحيل الذي فاجأ الجميع برحيل مدربه الجزائري جمال بلماضي الذي تألق بشكل غير عادي في الموسم الماضي وبعد أن حقق الثلاثية ولقب أفضل مدرب في الموسم. ورغم توقعات رحيل الدانماركي مايكل لاودروب مدرب الريان السابق، إلا أن التوقعات أيضا كانت تشير إلى احتمال عودة مدربه السابق الأورجواياني فوساتي الذي أعاد درع الدوري إلى النادي موسم 2016 ، و بعد غياب طويل و لأكثر من 20 عامًا. الدحيل قبل أيام تعاقد مع التونسي نبيل معلول لخلافة بلماضي بعد اعتذاره عن عدم الاستمرار في مهمته حسبما أعلى الدحيل نفسه، والريان تعاقد مع الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، ومن المفارقة أن المدربين الاثنين سيصطدمان ببعضهما البعض في أول خطوة لهما بالملاعب القطرية ومن خلال لقاء السوبر. من المؤكد أن هناك تغييرات سوف تطرأ على الفريقين بعد أن تولى تدريبهما مدربين جديدين، وهو أمر طبيعي، حيث ستكون لكل مدرب وجهة نظره وشخصيته ورؤيته سواء بالنسبة للتشكيل أو خطة وطريقة اللعب ، صحيح أن التغيير لن يكون شاملاً ومبكرًا حفاظًا على الهيكل الأساسي لكل فريق، لكن من المؤكد أن هناك بعض اللمسات الجديدة سوف تظهر على بطل الموسم الماضي، وعلى الفريق صاحب المركز الثالث لو تحدثنا عن الدحيل وعن معلول ، فإن الأمر سيكون مختلفاً تماما وكلياً عن الريان ورودولفو، فمدرب الدحيل رغم أنه سيتولى المهمة للمرة الأولى ، إلا أنه صاحب خبرة كبيرة بالملاعب القطرية وبدوري نجوم QNB ، حيث قاد الجيش اعتبارًا من الجولة 15 بدوري 2014 وحقق معه المركز الثاني وفاز أيضا معه بكأس قطر للمرة الأولى في تاريخ النادي بعد الفوز على الدحيل في المباراة النهائية ، ثم استمر معلول في قيادة الجيش موسم 2015 حتى ديسمبر من نفس العام لانتقاله إلى تدريب المنتخب الكويتي. إلى جانب كل ذلك فإن معلول وبحكم عمله كمحلل بقنوات بي إن سبورت يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الدوري القطري وعن المنافسين. على العكس تمامًا يأتي مدرب الريان الذي لا يملك أي خبرة عن الكرة القطرية وعن فريقه وعن المنافسين ، كونه من المدرب الوحيد الجديد بين مدربي فرق دوري نجوم QNB، وهو ما يجعله في وضع أكثر صعوبة، ويجعله في حاجة ماسة إلى كل معلومة عن الرهيب وعن الدحيل مهمة مدرب الريان أكثر صعوبة لأسباب أخرى تتعلق بالمحترفين الأجانب حيث لايزال الفريق في حاجة إلى بديل للمغربيين عبد الرزاق حمد الله الذي تعرض للإصابة نهاية الموسم الماضي ولا يزال يخضع للعلاج ، ومحسن متولي الذي انتقل إلى صفوف الأهلي ، ولا يملك الريان حالياً سوى قلب الدفاع الأورجواني جونزالو فييرا، ولاعب الوسط الكوري الجنوبي كو ميونج. ولن يكون هناك أي بديل أو حلول أمام رودولفو سوى الأوراق المحلية ، وهي أوراق كثيرة ومميزة ممثلة في القائد تاباتا والمهاجم سباستيان، والوافد الجديد والورقة الرابحة التي يعول عليها الرهيب الموسم القادم خلفان إبراهيم، إلى جانب الحرازي ودانيال جومو. في المقابل ورغم غياب القائد والمهاجم الخطير يوسف المساكني للإصابة، إلا أن نبيل معلول يبدو في ظروف أفضل من جميع النواحي ، كون صفوف محترفيه مكتملة بوجود المغربي يوسف العربي هداف الفريق والدوري، والنجم الكوري نام تاي هي ، أحد أبرز لاعبي الوسط في قطر، وقلب الدفاع البرازيلي لوكاس، إلى جانب كل ذلك فالدحيل يقترب كثيرًا من المحترف الرابع وبديل المساكني وربما يتواجد في السوبر. معلول لديه مثل رودولفو أوراق محلية جيدة للغاية ممثلة في إسماعيل محمد وعلي عفيف وكريم بوضيف ولويز مارتن ومونتاري، بجانب عودة الثنائي الشاب عاصم مادابو وأحمد معين . رودولفو في سطور الأرجنتيني رودولفو مارتين أروابارينا مدرب الريان من مواليد 20 يوليو 1975 وكان يلعب في مركز الظهير الأيسر. قضى معظم مسيرته مع فريق بوكا جونيورز، كما قضى فترة مهمة في إسبانيا مع فريق فياريال درب أندية أتليتيكو تيغري الأرجنتيني 2011 – 2012 وناسيونال مونتيفيديو الأورجوياني 2013 – 2014 ، بوكا جونيورز الأرجنتيني 2014 – 2016 و الوصل الإماراتي 2016 – 2018. معلول في سطور بدأ معلول مشواره كمدرب مع أولمبيك خريبكة، وفي عام 2002 عين مدربًا وطنيًا مساعدًا للفرنسي روجي لومار وقد استطاع الثنائي قيادة المنتخب التونسي إلى الفوز بكأس إفريقيا 2004. بعد كأس إفريقيا ترك معلول خطته في الإطار الفني للمنتخب ليدرب النادي الإفريقي ثم النادي الرياضي البنزرتي. في عام 2006 عاد إلى المنتخب واستمر معه إلى 2008 تاريخ رحيل روجي لومار. وفي 27 ديسمبر 2010 عين مدربًا للترجي الرياضي التونسي عوضًا عن ماهر الكنزاري. وتولي تدريب فريق الجيش القطري موسم 2014، وفي أواخر عام 2015 عين مدربًا للمنتخب الكويتي قبل شهر واحد من انطلاق بطولة كأس آسيا 2015 وإضافة إلى التدريب برز معلول أيضا كمحلل رياضي مع بي إن سبورت. وفي ربيع سنة 2017 تم تسميته على رأس المنتخب التونسي لكرة القدم أملاً بالظفر ببطاقة عبور نحو كأس العالم2018 .

مشاركة :