ـ في هذا الوقت من كل موسم، لا مساحة في الإعلام “الرياضي” إلا لأخبار معسكرات الأندية الخارجية، أو إنهاء التعاقد مع محترفين أجانب لا يتجاوز عددهم 4 محترفين. ـ اليوم تغطية المعسكرات موجودة، لكنها شحيحة للغاية وفي حدود ومساحات ضيقة؛ لأن تعاقدات الأندية مع المحترفين الأجانب سيطرت على المشهد وباتت تتصدر وسائل الإعلام، بل قنوات التواصل الاجتماعي. ـ أصبحنا نودع آخر ساعات كل يوم بصفقة محترف أجنبي “وربما أكثر” لناد سعودي أو أكثر.. ونستقبل صباح اليوم الجديد بتعاقدات أخرى لنفس النادي أو لأندية أخرى! ـ طبيعي أن يحدث ذلك؛ فنحن نتحدث عن “ضعف” عدد المحترفين السابق، إذ بات بإمكان الأندية أن تتعاقد مع 8 محترفين أجانب، بينما في صيف العام الماضي كان الحد الأقصى لا يتجاوز 4 محترفين. ـ “قيد” 8 محترفين أجانب “ومشاركة 7 منهم فقط” أمر إيجابي على صعيد مستوى الدوري و”إثارته” و”سمعته وشهرته”، وكذلك “إلى حد ما” على الصعيد الفني للاعب السعودي. ـ لكن استفادة اللاعب السعودي “الفنية” ستكون محدودة للغاية، بل ربما معدومة في بعض الأحيان، وخصوصاً لو منح المدربون الفرصة للمحترفين السبعة للمشاركة وثامنهم شارك بديلاً! ـ هذا يعني أن عدد اللاعبين السعوديين الذين سيبدأ المدرب بهم المباراة لن يتجاوز عددهم 4، وسيفقد اللاعبون السعوديون فرصة المشاركة كبدلاء، إذ سيذهب أحد التبديلات “الثلاثة” للمحترف الثامن! ـ قد لا نجد حارساً يحمي شباك المنتخب السعودي فيما لو تعاقدت كل أندية الدوري السعودي للنجوم مع حراس مرمى أجانب! ـ بل ربما تعود الأندية لدوامة الديون وبشكل أسوأ لو قررت في الفترة الشتوية تغيير كل المحترفين دون منحهم مستحقاتهم وقيد محترفين أجانب! ـ هذا خلاف إلغاء الدوري الأولمبي وضياع اللاعبين الشبان. ـ أتمنى أن يكون هذا الموسم “فقط” للمحترفين الثمانية ويتم تقليصهم في الموسم المقبل. ـ كما أتمنى أن يكون هذا الموسم الأخير للحارس الأجنبي.. وأن يكون هناك دوري رديف يستوعب لاعبي السن الأولمبية. ـ أخيراً أتمنى ألا يسمح للأندية في الفترة الشتوية سوى باستبدال محترف أو اثنين “كحد أقصى” توفيراً للمال ودرءًا لتراكم الديون، وحرصاً على دقة الاختيار في الفترة الصيفية.
مشاركة :