شهد مركز قطر الثقافي والاجتماعي للمكفوفين، ضمن فعاليات نشاطه الصيفي، محاضرة حول مذكرة «برايل مي»، حاضر فيها إكرامي أحمد -اختصاصي التكنولوجيا المساعدة في المركز- الذي قدم تعريفاً شاملاً حول المذكرة، وطريقة عملها، والمزايا التي تتمتع بها.قال فيصل الكوهجي -رئيس مجلس إدارة المركز- إن هذه المحاضرة أول محاضرة مختصة في التكنولوجيا المساعدة يقدمها المركز خلال نشاطه الصيفي الحالي، تعقبها ورشة خلال الأيام المقبلة حول مهارات تصفح الإنترنت، لافتاً إلى أن المركز ينظم بصورة مستمرة دورات مشابهة، منها التعامل مع البريد الإلكتروني، إلى جانب بعض البرامج التي يحتاجها الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية في حياتهم اليومية. وأضاف أن المركز دأب على تنظيم ورش متنوعة حول استخدام التكنولوجيا المساعدة، حيث ينظم محاضرات تقنية توعوية تحت عنوان: «الحديث التقني»، مشيراً إلى أنه طالما أن هناك تكنولوجيا جديدة متوفرة في قطر ومختصة بالأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، فإن المركز يسعى إلى تعريف منتسبيه على هذه التكنولوجيا، من خلال تقييم الأجهزة من ناحية الإيجابيات والسلبيات، وبناءً على ذلك تترك الحرية لمنتسبي المركز لاختيار التكنولوجيا التي تتناسب معهم. من جانبه، قال إكرامي أحمد -أخصائي التكنلوجيا المساعدة في المركز- إن التطور التقني للأجهزة المساعدة قد يكون على مستوى التطور والإبتكار، أو قد يكون على مستوى التوفير، بمعنى أن يقدم الجهاز نفس الحلول التقنية، ولكن بأسعار أقل، وهو ما يقدمه الجهاز الذي تم استعراضه. وأضاف أن جهاز «برايل مي» يعمل من خلال نمطين، النمط الأول: نمط التشغيل المستقل، بمعنى أن المستخدم يمكنه أن يخزن على الجهاز مجموعة من الملفات ومن ثم قراءتها، كما يستطيع تدوين الملاحظات عليه، وحفظها ومشاركتها مع الآخرين. أما النمط الثاني فهو نمط التشغيل البعيد، بحيث يعمل الجهاز من خلال توصيله بالكمبيوتر أو الهاتف الجوال، ومن خلال سطر «برايل» الموجود في الجهاز، بحيث يمكن استعراض محتوى شاشات تلك الأجهزة، وهو ما يمكن المستخدم من الوصول إلى محتوى أكبر، إذ إن الجهاز لا يمكنه غير فتح الملفات النصية فقط. وأشار إكرامي أحمد إلى أن إمكانية تعلم استخدام هذا الجهاز بطريقة بسيطة، حيث يحتوي على مجموعة من القوائم السلسة التي يمكن فهمها بسهولة. وأردف قائلاً إن من سلبيات هذا الجهاز أنه يختلف قليلاً عن الأجهزة المتعارف عليها، باعتباره تقنية جديدة.;
مشاركة :