أكدت النيابة العامة أن أهم أسباب انتشار جرائم الأسرة والأحداث والفتيات، هي وسائل الإعلام الحديثة، وأوضحت في مقطع فيديو على حسابها في «تويتر»: «لاحظنا في السنوات الأخيرة تصاعد أعداد الجرائم الأسرية وجرائم الأحداث والفتيات، وأن أحد أهم العوامل في ذلك وسائل الإعلام الحديثة. ورغم فوائد هذه الوسائل إلا أنها أصبحت أرضًا خصبة لنشر الإباحيات والأفكار المسمومة والإجرامية، ومع الفراغ وضَعْف الإيمان لدى البعض يصبح تأثير تلك الوسائل من أخطر ما يمكن». وأضافت «النيابة» أن هناك عاملاً آخر يؤدي إلى زيادة تلك الجرائم، هو الأسرة نفسها؛ فبعض الأسر مصابة بحالة من التفكك نتيجة طلاق أو وفاة أو غياب رب الأسرة، مشيرة إلى أن بعض الأسر الأخرى تهمل التنشئة الأخلاقية والدينية. هذا غير الأسر التي ينتشر فيها العنف، خاصة مع النساء من قِبل الزوج والأب. وتابعت: «كذلك العامل الاقتصادي يلعب دورًا مهمًّا، سواء الفقر والحاجة للمال؛ وهو ما قد يدفع إلى الانحراف وارتكاب جرائم أخلاقية، أو حتى ارتفاع مستوى المعيشة الذي قد يسهم في زيادة الانحراف إذا غاب الوازع الديني والأخلاقي مع غياب دور الأسرة». وأشارت الى أن ذلك بات واضحًا في انتشار المخدرات والمسكرات بين الفئات العمرية الصغيرة. وهناك بالطبع عوامل أخرى، مثل انتشار الأحياء المزدحمة، وزيادة العمالة الوافدة، خاصة الخادمات غير المسلمات، وغيرها كلها عوامل تفاقم من جرائم الأحداث والأسرة. إلى ذلك أعلنت النيابة العامة أن عدد القضايا الواردة لها حسب المناطق خلال أسبوع من 2-8 ذو القعدة الحالي 1439هـ، بلغ 3659 قضية، فيما بلغت القضايا المنجزة منها 3371، وعدد القضايا المُحالة إلى المحاكم برفع الدعوى العامة 1457 فيما بلغت الإجراءات التي قام بها أعضاء النيابة العامة 98991 قضية. وأشارت النيابة إلى أن 2070 عضواً في فروع ودوائر النيابة العامة قاموا بإنهاء تلك القضايا. وسجّلت منطقة الرياض أعلى نسبة في عدد القضايا؛ إذ بلغت 30.3 في المئة، تلتها منطقة مكة المكرّمة 23.4 في المئة، والمنطقة الشرقية 11.1 في المئة، فيما راوحت نسبة بقية المناطق بين 1.3 و6.8 في المئة.
مشاركة :