حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من تعرض خدماتها الصحية والطبية للتوقف مجددا، جراء استمرار أزمة نقص كميات الوقود المتوفرة لتشغيل مرافقها، مؤكدة أنها ستواصل العمل بإجراءاتها التقشفية للحفاظ على ما تبقى من كميات الوقود لأطول فترة ممكنة. وأكدت الوزارة، أن استمرار الأزمات التي تعتري العمل الصحي في قطاع غزة ما هي إلا إفرازات سنوات الحصار الإسرائيلي، وعلى رأسها تقليص كميات الكهرباء والوقود الواردة للقطاع. وقال مدير عام التعاون الدولي بوزارة الصحة، أشرف أبو مهادي، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن “ما تبقى من منحة الوقود المخصصة للقطاع الصحي بتمويل من دولة قطر والإمارات ومن البنك الإسلامي للتنمية تكفي حتى منتصف أغسطس المقبل”. وأوضح أن أزمة نقص الوقود والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي تستنزف من وزارة الصحة الموارد والجهد والوقت، الذي بدلا من أن يوجه نحو تطوير تقديم الخدمات الصحية، ويبدد في تطويق مثل هذه الأزمات المعقدة. وطالب كافة الجهات والمنظمات والمؤسسات الإنسانية والصحية والمراقبة للعمل الصحي، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير كميات ثابتة ومنتظمة تضمن عدم دخول الخدمة الصحية في متاهات صعبة وخطيرة، المتضرر الوحيد منها هو المريض الفلسطيني.
مشاركة :